لغة الخطاب الرياضي لدى المعلقين الرياضيين العرب على مباريات كرة القدم… لحسين عبد الساتر

   

في خضمّ هجمة كرة القدم وسيطرتها على الساحات العربية والعالمية، تعود بنا الذكرى الى بحث لنيل شهادة الماستر، قدّمه الأستاذ حسين عبد الساتر خلال السنتين 2015-2016 في الجامعة اللبنانية، عنوانه “لغة الخطاب الرياضي لدى المعلقين الرياضيين العرب على مباريات كرة القدم…”

يتناول البحث تاريخ هذه الرياضة واللغة المعتمدة في التعليق عليها، مع أسماء أوائل المعلقين من مختلف الدول، والمفردات التي يستخدمونها، “إذ باتت الرياضة علمًا اجتماعيًّا قائمًا بحد ذاته”، كما يقول. كما يتطرّق الى تحليل الخطاب في التّعليق الرّياضيّ وأنماطه…

باختصار شديد، هو بحث يمتاز بالجدّة، وبمعالجته العلمية الدقيقة لرياضة فرضت نفسها وجذبت جمهورًا عريضًا من الناس؛ ما يجعله مرجعًا مهمًّا لكلّ راغب في معرفة تاريخ هذه الرياضة، وكيفية تفاعل الناس معها، بحيث تبنوها ودمجوها من خلال ترجمتهم لوقائعها وفق لغتهم الخاصة، فتحوّلت الى تراث خاص، إذ طبعوها بأسلوب حياتهم بعدما ألبسوها خطابهم اليومي، لتتلاءم مع أذواقهم.

“لغة الخطاب الرياضي لدى المعلقين الرياضيين العرب على مباريات كرة القدم…”

لحسين عبد الساتر، هو بحثٌ خليق بأن نطّلع عليه ونفسح له مكانًا في مكتباتنا.

حسين عبد الساتر

وفي ما سيأتي مقتطفات منه:

“لقد شقّت لعبة كرة القدم في الدّول العربيّة طريقها إلى النّور في مصر وبلاد المشرق العربيّ ومغربه مع وقوع هذه الدّول تحت الانتداب الأجنبيّ الّذي حمل معه، من جملة ثقافاته، ثقافة كرة القدم. وكان لهذه الدّول المستعمرة الفضل في تأسيس هذه اللّعبة ونشرها وتنظيم بطولاتها الرّسميّة، وأهمّها بطولة كأس العالم لكرة القدم الّتي أبصرت النّور في ثلاثينيّات القرن الماضي. وقد حظيت كرة القدم باهتمام الشّعوب العربيّة، فمارسوها هواية واحترافًا، وأنشأوا النّوادي الرّياضيّة، واتّخذ التّنافس بينها أشكالاً تخطّت أحيانًا الرّوح الرّياضيّة بين الجماهير إلى حدّ العداء، انتهاء بارتكاب الجنايات والجرائم أحيانًا.”

“دلالة المصطلحات والمفردات، يعلّق فارس عوض على تألّق اللاّعب الهولنديّ في صفوف نادي أرسنال الإنكليزيّ (Arsenal) في مباراته مع غريمه نادي نيوكاسل الإنكليزيّ (Newcastle) روبن فان برسي (Robin van persi) والّذي يطلق عليه أحيانًا اسم البطل القصصيّ روبن هود (Robin hood) لتشابه البطلين بالاسم وبعض الصّفات، إذ يقول عنه: ” أقوى من الشّدّة ، أطول من المدّة، أحدُّ من السّين، أهدأ من السّكون، إنّه أبو الأرقام، وجامع النّقاط وكاتب الحروف…”.”

اترك رد