أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة أمينه العام الشاعر والكاتب الصحفي حبيب الصايغ، بيانًا حيَّا فيه الموقف العروبي الواضح والمبدئي، الذي تتخذه دولة الكويت الشقيقة، من خلالها تواجدها الراهن في مجلس الأمن الدولي وتمثيلها العرب خير تمثيل، تجاه القضية الفلسطينية، ومناصرتها للحق التاريخي المشروع للشعب الفلسطيني، الذي اغتصبت العصابات الصهيونية أرضه في وضح النهار، وعلى مرأى ومسمع، وفي حماية، القوى الدولية الكبرى، وشردت مواطنيه في بقاع الأرض جميعًا.
وقال حبيب الصايغ، إن الأدباء والكتاب العرب إذ يحيُّون ويثمنون هذا الموقف الكويتي العروبي المشرف، ليبدون -مجددا- استغرابهم الشديد، ويعبرون بأشد العبارات وضوحا وقوة، عن استهجان الاتحاد العام، والاتحادات العرببة المنضوية تحت لوائه، للموقف الأمريكي المتعجرف والمتجاهل لحق الشعب الفلسطيني في التحرر، وفي الحياة الكريمة على أرضه، خصوصًا استخدام الإدارة الأمريكية حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الذي قدمته دولة الكويت إلى مجلس الأمن الدولي بشأن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الشقيق الواقع تحت الاحتلال، تنفيذًا للاتفاقيات والمعاهدات والقرارات الدولية التي صدرت عن مجلس الأمن نفسه.
وأكد الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب على أن الإدارة الأمريكية تلعب بالنار، وتزيد مشكلات منطقة الشرق الأوسط اشتعالاً بانحيازها السافر للعدو الصهيوني، وبالعمل الواضح والدؤوب على إضعاف الموقف الفلسطيني والعربي في سبيل قتل القضية الفلسطينية، وهضم الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته، وهو موقف لا أخلاقي مرفوض تمامًا، ليس من قبل أصحاب القضية وحدهم، ولكن من قبل كل الشرفاء حول العالم، من دول ومنظمات وأفراد.
كما جدد حبيب الصايغ إعلان تقديره للشعب العربي الفلسطيني، الذي يقاوم الاحتلال تحت ظروف داخلية وإقليمية ودولية غاية في القسوة والانحياز، ومع ذلك يقدم نموذجًا مشرِّفًا في النضال من أجل استعادة الحق المسلوب، وفي حمل القضية العادلة من جيل إلى جيل. وحيَّا الشهداء والمصابين من أبناء هذا الشعب الصامد، الذي سيكتب التاريخ في أنصع صفحاته قصص بطولته، والتضحيات المتتالية التي قدمها لنصره الحق والعدل.