يا الوحيدة!
لستُ أدري أين أنتِ، الآن، ولا ما به تتفوّهين، أو ما تفعيلن، أو ما تسمعين!
أمرًا واحدًا أعرف! هو أنّني بـ”نار الهَجْر” أصْطَلي، بفائض الرّغبة أغلي، بشوق الهيام أذوب، بحتميّة الّلقاء أؤمن.
ألسّبب!؟
هو الحبُّ السّببُ. ألحبُّ القويُّ، العميقُ، الصّادقُ، الغنيُّ، المنوَّعُ، الخصْبُ، الخَلّاقُ. حبٌّ هذه صفاتُه، مُحَتَّمٌ على طرفَيه أن يلتقيا. إلى الأبد يلتقيان، بالشّوق البِكْر، بالرّغبة البِكْر، بالصّفاء البِكْر، بالفَيْض البِكْر. وإلّا، فما هو الحُبُّ الّذي أختزن، وأشعر بأنّكِ تختزنين!؟
أوَليس كذلك، يا وحيدة الفكر والقلب والرّجاء!؟
اِنتبهتِ! ولا شكّ في أنّك انتبهتِ!
فقد أسميتُكِ بوحيدة الفكر والقلب والرّجاء!
وحيدة الفكر؟ ذلك أنّ فكري لا يتّسع لسِواك، ولا يحتمل سِواك، ولا يريد!
وحيدة القلب!؟ ذلك أنّ قلبي لا يُقيمُ فيه إلّا أنتِ، لا يطمئنّ فيه إلّا أنتِ!
وحيدة الرَّجاء!؟ فوحدك الحُلْمُ والانبِثاقُ والحتْميُ!
يا الوحيدة!
ولا أنسى قَولك لي ذات يوم:
نَوَدُّ نَقرأُ جسْمًا فَحَّ ينتظرُ نَغيبُ في دفْقِهِ، نارًا ونَنْتظرُ
نُواقِعُ الرّغبةَ، الخَلّاقُ محورُها، عَصْفًا، ونُبدِعُ جسْمًا هَبَّ يبتكِرُ!
فماذا حدث!؟
هل تذكرين!؟
ألسبت 21- 2- 2015