مدارس خاصة في دبي تحارب التنمر بالمحبة

مايكل بارتليت

دبي، الإمارات العربية المتحدة

شاركت مدارس خاصة في دبي ومراكز تعليم مبكر في حملة الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر التي اختتمت أمس بهدف مكافحة هذه الظاهرة ووادها قبل أن تطل برأسها حيث أن نسبة التنمر في المدارس قليلة جدا ومسيطر عليها ولكنه إجراء احترازي كي لا تبرز مثل هذه السلوكيات السلبية وتصبح ذات وجود قوي بين بعض الطلبة وبقصد زرع روح المحبة والوئام بين التلاميذ بمعزل عن أصولهم ومعتقداتهم .
وكانت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وبمشاركة أكثر من 20 جهة محلية واتحادية نظمت حملة الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر خلال الفترة من 22 إلى 28 أبريل الجاري وذلك بهدف رفع مستوى الوعي حول ظاهرة التنمر في جميع أنحاء الإمارات.

وجاءت الحملة تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.

وفي هذا الإطار قال مايكل بارتليت مدير مدرسة ’رايزنج‘ الأميركية في دبي تعتبر دولة الإمارات من الدول الرائدة في مجال حماية الطفل، وتولي القيادة الرشيدة اهتماماً كبيراً بالطفل، حيث تسعى إلى تلبية جميع احتياجاته، وتوفير البيئة التي تضمن له الأمن والاستقرار، وتجلى هذا الأمر كما هو معروف بتفعيل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، قانون حماية الطفل رقم (3) لعام 2016، المعروف بقانون وديمة، الذي يحفظ للطفل حقوقه،

وأضاف نحن كجهة تربوية تحتضن أطفال من كافة الجنسيات فأننا نتخذ كافة التدابير التي من شأنها حماية الأطفال باعتبارنا نتواصل بطريقة مباشرة مع الطفل كما أننا نتبع اللوائح التنفيذية على وضع الإجراءات الاحترازية، التي تهدف إلى وقاية الأطفال كتدعيم البيئة المدرسية بسياسات مدرسية معنية بحماية الطفل، ومدعّمة بإجراءات تدعم دور الكادر المدرسي في حماية الطفل ونحن لم تواجهنا حتى الآن أية مشكلة من هذا النوع ونسعى عبر البرامج المدرسية إلى بث روح المحبة بين الطلبة .
وأكد أن مجوهر المدرسة يركز أيضاً حول رعاية الطلاب على الصعيد الأخلاقي والاجتماعي والفكري والعاطفي والبدني، فضلاً عن توفير تجربة تعليمية شاملة تعزز العقول الإبداعية النشطة، وتنمّي حس الوفاق والتآخي لتسود المدرسة أجواء إيجابيه بعيدة عن ( التنمر ) وغيره من السلوكيات السلبية.

ودعا إلى ضرورة التوعية بقوانين حماية الطفل، لأن المعرفة بالقوانين وتسهم في تحصين المجتمع، كما أن فكرة توزيع «قانون حماية الطفل» على جميع الجهات ذات الصلة وبالأخص المدارس أمرا هاما .

وبدروها قالت مونيكا فالراني، الرئيس التنفيذي لمركز التعليم المبكر ( ليدي بيرد) في دبي يسعى المعلمون والعاملون في مركز ليدي بيرد للتعليم المبكر باتخاذ خطوات فعالة لغرس التعاطف والمحبة والاحترام مع الأطفال الصغار والأطفال حيث يولي المركز اهتماما خاصا لتعليم الطلاب القيم الأخلاقية وأشارت إلى أن الأبحاث العليمة تؤكد أن هذه السمة البشرية يمكن زراعتها، وخاصة في سن مبكرة إذ أن التعاطف والخير والمحبة يمكن أن تدرس للأطفال تماما مثل القراءة والرياضيات والكتابة. وتقول: “إذا قدمنا القيم للأطفال في سن ما قبل المدرسة، فأنها ستبقى معنا مدى الحياة”.

ودعت إلى ضرورة تعليم بعض الأمور التي تعزز هذه المشاعر الإيجابية مثل انتظار دور الطفل كي يلعب ( لعبة ) أو مساعدة صديق للقيام بشيء قد يكون لديه صعوبة مثل المرض أو ما شابه.كما أن العلاقات الأسرية السليمة تعطي الأطفال الثقة لمساعدة الآخرين ومع ذلك، يبقى الآباء أفضل نماذج لأطفالهم إذا قام ولي الأمر بسلوك متعاطف تجاه الآخرين، فإن طفله سوف يقلده بطبيعة الحال كما أن سرد حكايات وقصص جميلة ذات مغزى تكرس المشاعر الجميلة و تعمل على إظهار الاحترام والرعاية للآخرين بمعزل عن الجنس والعرق واللون كي نقضي مستقبلا على أي ظاهرة من ظواهر التنمر .
وأكدت حرص المركز على تطبيق المعايير الدولية الخاصة بحماية الأطفال من خلال مختص بشؤون الطفولة.

اترك رد