دبي، الإمارات العربية المتحدة
كشفت دراسة حديثة أن وجود شقيق أو أكثر للطفل في المؤسسة التعليمية نفسها يقدم له دعماً قيماً ويساعده في اكتساب التوجيه اللازم، ما قد يخفف من وطأة الانتقال إلى البيئة الجديدة والمجهولة إلى حدٍ ما. حيث تعتبر بداية مرحلة الحضانة خطوة هامة في حياة الطفل، فهي تشهد الدخول في واحدة من أكثر المراحل المؤثرة في حياته، في مسيرته التعليمية الطويلة.
وفي هذا الإطار أوضحت مونيكا فالراني، الرئيس التنفيذي لمركز التعليم المبكر’ ليدي بيرد :زظمونيكا فالراني، الرئيس التنفيذي لمركز التعليم المبكر’ ليدي بيرد “تتضاعف النتائج الإيجابية والتي تتجلى في تأثير الأشقاء الأكبر سناً على أشقائهم الأصغر سناً، حينما يذهبون إلى المؤسسة التعليمية ذاتها، سواء كانت مدرسة أو حضانة”. وقد أثبتت عدة دراسات صحة هذه النظرية، بالإضافة إلى أن هذه التجربة التي يخوضها الأشقاء سوية في عمر صغير تقوي العلاقة بينهم وتوطّد أواصر الأخوّة التي تجمعهم.
وتشير فالراني إلى ميزة إضافية تكمن في إرسال أطفالكم إلى المدرسة نفسها تتجلى في جعلهم جزءاً من مجتمع واحد متصل، تتناغم فيه الأسرة ككل مع المؤسسة التعليمية، ويتيح القيام بالأنشطة الروتينية اليومية بشكل أبسط وأكثر كفاءة، خاصة بالنسبة للوالدين العاملين”. علاوة على جزئية مختلفة وهي حصول الأخوين على خصم في التسجيل. كما تتيح هذه المشاركة لأولياء الأمور وضع المزيد من الثقة في المدرسين وأنظمة المدرسة، ما يسهل عليهم عملية الانتقال أيضاً”
وعلى الرغم من قلق البعض من خطر أن يصبح الأطفال أكثر اعتماداً واتكالاً على بعضهم البعض مع الانعزال عن بقية المحيط، إلّا أن فرص حدوث هذا الأمر منخفضة، إذ أن الأطفال في معظم الحالات سيدرسون في صفوف مختلفة تبعاً لفئاتهم العمرية، وبالتالي سيفترقون عن بعضهم لبعض الوقت، ما يتيح لهم إمكانية التفاعل مع أصدقائهم وزملائهم في الصف، وتطوير مهارات التواصل الاجتماعي لديهم.