اِكتشفْتُ، اليوم، يا وحيدتي، أنّ أفضلَ ما لدى العاشقِ، هو ابتداعُ الأحلام!
ألسّبب؟ ولِمَ لا الأسباب؟
لعلّ أهمَّها أنّها تحفظُ له التَّوازنَ النّفسيَ فلا يسقطُ في الجنون! وأنَّها تحميه من السُّقوط في مستنقع العدميّة المريضةِ السّوداء. وأنّها تبتكرُ له، وهو في نشوتِه، سعادةَ ابتكار كلماتٍ، حركاتٍ، نظراتٍ، آهاتٍ، نبضات قلبٍ جديدة، حَواسَّ جديدة، فتشبّ، في الشِّفاهِ وعلى الّلسان وبين الأنامل، نارٌ جديدةٌ تُحرِقُ وتُحيي… كلُّ عاشقٍ فينيق إلى الأبد!
وإنّي لَأبتدع أحلامًا تِلْوَ الأحلام، وإنّكِ لَتُحرِقينها كلَّها من دون تَرَدُّدٍ أو سؤال! كأن لم أبتكر شيئًا، كأن لم تُشعِلي شيئًا!
قاسيةً، تبدين، غيرَ رحومٍ، كأن تحيَين بلا قلب، بلا أحلام. تنسَين ماضينا فيُهدَر حاضرُنا، ولا يأتي مستقبلٌ لنا! ولا نستطيع استدراجَه.
هل ترضَين!؟
ألاثنين16- 2- 2015