معارك صباحيّة

 

كثيرة هي المعارك التي تهم ..

ونقول أنها لا تهم ..

تلك التي نستيقظ على قرع طبولها في أرجاء الغرفة والسرير والجسد ..

تبدأ عندما نخلع الأحلام ونلبس النهار ..

نستبدل ما لا نملكه بما لا نعرفه ونمضي ..

تثقلنا الصباحات بالنعاس والطرقات ..

وتمشق خطواتنا جرعات  مستعجلة من النيكوتين ك فيروز وصباح الخير

حبيبي و أكواب القهوة والنيسكافيه ..

أسئلة كثيرة ملقاة على الطريق على شكل مراويل من كافة المقاسات ووجوه وأمهات وباصات وإشارات سير باسمة وعابسة أو مائلة للاصفرار ..

تأخذ شكل معاركنا ..

رجال بكامل عزائمهم يركلون الحياة ..

رجال بكامل عزائمهم تركلهم الحياة ..

رجال محايدون ..

نساء بكامل زينتهن ..

نساء بكامل خيباتهن ..

نساء تشغلهن الغيرة ..

وشحاذة صغيرة تحفظ كل هذه الوجوه وتتأقلم مع تغيراتها لتكسب قوت يومها ..

آه كم تعلمها الحياة في وقت قصير .. وتظل شحاذة متحدية ..

وآه كم نحشي على مدار عشرين سنة ك فكرة الكوسا والأرز أصحاب المراوويل ..

كي يعرفوا الحياة .. ويبقون جاهلين متشابهين ..

ماذا سيحصل لو هرب التلاميذ مرة إلى تلك الطفلة وتعلموا الترحال ؟

ماذا سيحصل لو دخلت مرة هذه الطفلة إلى إحدى الصفوف حين يغيب أحد التلاميذ ؟

أو إذا أحدثت فائضاً حتى في أعداد متنفسي الهواء المدفوع ..

كم سيَنقص من عدالة الله ؟

 

اترك رد