حديقةُ الله

    

لمناسبة عيد الأم
أهدي هذه الأبيات
لصديقاتي الأمهات
…ولتلكَ التي في البال
……وعلى شواطيءِ القلب…

حـديـقـةَ اللهِ أوحي الشِّـعـرَ والأدبـَــا
واستمطري من سماءِ اللهفةِ السُّحُـبَا

*

تلكَ التي هـزَّ جِـذعَ النَّخلِ ساعِدُهأ

كانتْ أُمـومتُها في بأسِها السّبَـبَا (1)

*

حديقةُ الله..نورُ الفجرِ طلعتُها
ومِن طهارتهِ اختارتْ لها نـسبا

*

سمَوْتِ إذْ صرتِ أمًّـا طافَ من وَلَـهٍ
منها الحنَانُ على الكـفّـيـنِ وانسكّـبـا

*

وما سموِّكِ إلا فيضُ مكرمةٍ
منَ الأمومةِ صارتْ لِلعُلى لقـبا

*

فصارَ كفُّكِ دِفـئًـا فاضَ ريُّقُهُ
على الوجودِ وكانَ المُشفقَ الحَـدِبَـا

*

ماذا؟ أنعطيكِ حُـبًـا أنتِ جذوتُهُ
وكيفَ يُعطي عطاشُ القطرةِ السُّـحُـبَـا؟؟

*

وكيفَ نُهديكِ وردًا أنتِ جنّـتُـهُ
وأنتِ طرَّزتِ أثوابًـا لهُ قُـشبَـا!!

*

أراكِ أُمًّـا فتغدو الرُّوحُ في دَعَـةٍ
ترى بعيْنيكِ نورَ اللهِ منسَكِبَـا

*

أراكِ شاعِرةً يغدو الوجودُ هـوًى
والقلبُ يغدو لِعرشِ اللهِ مُقتَربَـا

*

أراكِ فاتنةً …يفْتًرُّ مِنْ شَـغَـفٍ
حُلمٌ توسَّدَ ريفَ العينِ والهُـدُبَـا

***

(1) التي هزت النخلة هي السيدة المقدسة 
مريم العذراء والدة السيد المسيح له المجد.

 

اترك رد