… ولا أزال أبتكر الأحلام! (رسائل مهرَّبة) 5

 

   

 

من أيّام لم أفئ إلى قلبي لأكتبَ إليكِ وعنك وفيك!

لا شكّ في أنّكِ مُلِمّةٌ بالفَوارق! فلحرف الجرّ، في العربيّة، أهمّيّةٌ كبيرة ولافتة تمّيزها عن سِواها!

لم أكتب إليكِ، لأنّكِ في نبضي تُقيمين، وفي سَرَيان دميَ الأحمق. فلستِ قصيّةً، ولستِ محجوبة، ولست غريبة!

ولم أكتب عنكِ، لكونكِ مسؤولةً عنّي كلّيًّا. فإن كنتُ تائهًا، أنتِ منارتي. وإن كنتُ شاردًا، فأنت بوصلتي. وإن كنت لاهيًا، فأنتِ عذرائي! ولم أكتب فيكِ، فكِيانُكِ، كلُّه، روحًا ونفْسًا وجسدًا، فوق الّلغاتِ جميعًا!

فماذا أفعلُ، يا وحيدةَ عمري!؟ أشيري! وإلّا تجمّدْتُ جسدًا بلا رؤى، بلا أحلام! أرجوكِ، أشيري! لئلّا تبتلعَني ظِلاليَ الحمراء…

                                                           ألسّبت 14- 2-  2015

اترك رد