باشر عدد من مراكز التعليم المساندة في دبي طرح برامج خاصة خلال عطلة الفصل الدراسي الثاني التي تستمر حتى السابع من ابريل المقبل بهدف تزويد التلاميذ بالمهارات الدراسية، والاستعداد لخوض الامتحانات، وتقديم التوجيهات والإرشادات الضرورية حول كيفية إدارة التوتر حيث أظهرت الدراسات العالمية ارتفاعاً في عدد الطلاب الذين يعانون من القلق والأرق ونوبات الهلع، نظراً لعجزهم عن مواكبة ارتفاع مستويات المنافسة والضغوطات لتحقيق أداء جيد في المدرسة.
وبهذا الصدد، قالت جوانا لينش مديرة مركز The Tutoring Center في قرية المعرفة بدبي: يفتقر المجال التعليمي لوجود نظام يقدم كافة احتياجات الطلاب اعتباراً من بناء الأسس السليمة لدى الطلاب الصغار، إلى تعزيز الأداء الأكاديمي للطلاب الأكبر سناً، ووصولاً إلى توفير تحديات وامتدادات إضافية للطلاب الموهوبين.
وأشارت إلى وجود نظم تعليمية عديدة تقدم لطلابها منهجيات قد لا تكون الأكثر فاعلية لمتطلبات كل واحد منهم. منوهة أن “كل طالب مختلف عن زميله، ويتمتع بمستوى فريد من حيث القدرة على استيعاب المعرفة واكتسابها كما يتأثر بعض الطلاب سلباً بالقاعات الدراسية المكتظة، فتتراجع نسبة اكتسابهم للمعرفة مستشهدة بالأجندة الوطنية” لدولة الإمارات وصولاً لرؤية الإمارات 2021، والتي تؤكد على أهمية تطوير نظام تعليمي رفيع المستوى”.
وأكدت جوانا لينش أن “البرنامج الدولي لتقييم الطلاب” هو الأداة الفاعلة الوحيدة حالياً لقياس النظم بالمقارنة مع بعضها البعض، نظراً لكونها الطريقة الحيادية الوحيدة لمقارنة التعليم في أي دولة تجري الاختبارات. وانطلاقاً من تطبيق التقييم ذاته على الطلاب في جميع أنحاء العالم، فإن نتائج هذا البرنامج الدولي لا تشير فقط إلى معايير التعليم الوطنية وحسب، وإنما تتيح مقارنة النظم الأولية مثل شهادات المستوى المتقدم والبكالوريا الدولية، وغيرهما، وذلك بالاستناد إلى انتشارها في الدولة.
وقالت جوانا لينش إنها تعتمد في التعامل مع تلاميذها على منهجية بعيدة عن الأساليب المعتمدة في القاعات الدراسية مثل ألواح الألعاب، وأجهزة ضبط الوقت، ونظم الدوران والمكافآت باعتبارها شديدة الفاعلية نظراً لدور هذه الأنشطة في تعزيز انتباه الأطفال وتركيزهم طوال فترة وجودهم في المركز.
وتستهدف البرامج الطلاب ممن تتراوح أعمارهم بين 4-5 سنوات، حيث نركز على تنمية مهارات القراءة والكتابة والحساب لمنحهم دفعة متميزة في المدرسة فضلاً عن توفير الدعم للطلاب ممن يستعدون لخوض امتحانات الكفاءة الدراسية SAT وACT،
وذكرت أهمية التركيز على المشاكل المرتبطة بالتوتر عبر الارتقاء بمستوى العلاقة التي تربط بين المدرّس والطالب لافتة أن عدد كبير من التلاميذ يأتوا الى المركز بانتظام أثناء الدوام المدرسي عقب انتهاء الحصص المدرسية عبر برامج التعليم الخاص بعد المدرسة، حيث يتاح للطلاب بيئة تعليمية مكثفة خارج نطاق الحياة المدرسية اليومية من خلال معالجة المهارات المطلوبة لتحقيق النجاح، سواء خلال عملية التعليم أو بعدها، بهدف تمكين الأطفال من إدراك إمكاناتهم وتحقيقها. وتقديم حلاً تعليمياً للطلاب ممن تتجاوز متطلباتهم عروض المنهج الموحد للتعليم في المدارس.
مشيرة الى أن المركز الذي يضم 100 فرع في الولايات المتحدة الأميركية والامارات تحتضن نحو 700 طالباً وطالبة تتراوح أعمارهم بين 5-18 عاماً. بهدف بناء المهارات الدراسية، والاستعداد لخوض الامتحانات، والتوجيهات والإرشادات الضرورية حول كيفية إدارة التوتر.