لقطة…

أصبح الزكام هذه الأيام جنديًّا معدّل الجينات لا يؤثر فيه رصاص المضادّات الحيّويّة أو قنابل الفيتامينات أو أي سلاح من أسلحة محاربة الإنفلونزا.

أصبح الزكام جنديًّا لا يُقهر ولا يموت. وإن طرحته حبّة فيتامين C أرضًا لبضع دقائق يستفيق بعدها لينقضّ على رئتيك بشراسة تقطع أنفاسك حتى تكاد تختنق ولا يتركك إلّا بعد أن تتعهّد بعدم التعرّض له مجددًا.
وإن استجمعت شجاعتك وتمرّدت على ذلك التعهّد بكمية من حبوب المضّادات الحيويّة وصحون الشوربة (الحساء) بالخضار يفقد وعيه وتظن أنك ربحت المعركة وطردت العدو واسترجعت جسمك وستجرّك قدماك خارج السرير، أرض المعركة الضارية، فتفرح وتتهلل.
وإذا به يعود بعِتاد أقوى وأعنف ويشنّ عليك هجومًا أشرس مما سبق ويطرحك في أرض المعركة حيث هو السيد الوحيد.
فهو صاحب فيروسات مدرّبة تدريبًا وحشيّا متى تمكّنت من جهاز مناعة أحدهم أعلنته منطقةً عسكريّة. وهكذا الأطفال في المستشفيات والكبار طريحو “الفرشات”.
شكرًا لنُفايات الزعماء والسياسيين والشكر الأكبر لمُواء وثَغاء الشعب الأمين.
#ميشلين_حبيب
إحدى الضحايا
#زكام
#انفلونزا
#نفايات
#ضحايا
#مواء
#ثغاء
#شعب_أمين

اترك رد