“أربور” أول مدرسة خاصة تركز على الاستدامة في دبي

أعلنت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي عن تدشين أول مؤسسة تعليمية في المنطقة تركز على الاستدامة، بما ينسجم مع «رؤية الإمارات 2021» التي تدعو إلى التحول إلى الاقتصاد المتنوع والقائم على المعرفة، والالتزام بالاستدامة، حيث كشفت رسمياً عن افتتاح «مدرسة أربور» التي تتبع المنهج البريطاني في منطقة الفرجان في دبي بحلول شهر سبتمبر للعام الدراسي 2019/2018

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أمس الدكتور عبد الله الكرم، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية، بحضور ممثلين من «براكسيس للتعليم» في فندق نسيم مدينة جميرا في دبي

وقال الدكتور عبد الله الكرم، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية أن  منهج “مدرسة أربور”  يركز على ترسيخ مفاهيم والاهتمام بالعدالة البيئية العالمية، وهو ما يوفر لأولياء الأمور خياراً تعليمياً متخصصاً لأطفالهم، متوقعا دورا   فعالا من المدرسة في إثراء قطاع التعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة،  معربا عن سعادته في انضمام هذه المؤسسة التعليمية إلى كوكبة المدارس الخاصة في الإمارة

وبدوره، قدّم الدكتور سعد العمري، الرئيس التنفيذي ل “براكسيس للتعليم”، شرحاً للرؤية التي تقوم عليها المدرسة، وقال: ” تؤثر الممارسات البشرية السلبية تأثيرا خطيراً على المناخ العالمي، مما يهدد النظم الإيكولوجية والاقتصادات في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة مشقة الحياة في المجتمعات في كافة قارات العالم ويشكل عبئاً على الأجيال القادمة، ومن هنتبرز اليوم حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى إلى وجود أخلاقيات معاصرة قائمة على التعاطف والمسؤولية اتجاه العالم بكافة مكوناته، وهو ما يمثل المعنى الأخلاقي العالي الذي نهدف إلى غرسه في أذهان طلابنا، على أمل أن يشكلوا جيل الطليعة الذي يمكنه أن يبدأ في تصحيح المسارات والممارسات الضارة التي نراها تنمو وتتضح حولنا”.

وقال مدير المدرسة تشارلز غرايهيرست: “سوف تكون مدرسة “أربور” مدرسة متطورة تسهم في إعداد جيل من الشباب القادر على مواكبة التغيّرات السريعة التي يشهدها العالم، مع تعزيز مفاهيم الاستدامة والعدالة البيئية، وستعكس الحصص والواجبات المدرسية رؤيتنا هذه مع التركيز على منح الأطفال الفرصة للتخطيط والتعاون والتفاعل وإحداث تغيرات مؤثرة في العالم المحيط، كما ستوفر أربور لطلابها بيئة سعيدة وآمنة تضمن إطلاق العنان لإبداعاتهم وأفكارهم المبتكرة، وإلى جانب إيماننا بأهمية الطموحات الأكاديمية الرفيعة، نحن ندرك في ذات الوقت الحاجة إلى تشجيع الطلاب على تحقيق طموحاتهم الشخصية، وتتمثل مكامن القوة لدى “مدرسة أربور” في توفير بيئة تعليمية متخصصة مصممة لتلبية احتياجات كل طفل مع إتاحة الفرصة للجميع لتحقيق المزيد من النجاح الشخصي والتقدم الأكاديمي”.

و أوضح  أن المدرسة تراعي جميع هذه المرافق والمنشآت الالتزام البيئي حيث تم تشييدها وفق شهادة الريادة في تصميم أنظمة الطاقة وحماية البيئة (بتصنيف ذهبي)، كما تتماشى العمليات اليومية مع الممارسات الأخلاقية مع التركيز بشكل خاص على القضايا المتعلقة باستخدام الموارد والبصمة البيئية.، ومن المقرر أن تستقبل الطلاب بدءاً من المرحلة التأسيسية الأولى والابتدائية في البداية فقط.

وأشار إلى أن  مدرسة “أربور”  تتبنى أفكار تهدف إلى تعزيز بيئة التعليم المدرسي الإيجابي والمتسامح ضمن بيئتها الداخلية التي تسمح للطلاب بالإبداع بشتى الطرق، وتسعى أيضا إلى إعداد طلابها ليصبحوا قادة مبتكرين وفاعلين يتحلون بأسمى القيم الأخلاقية التي ترتكز في جوهرها على مشاعر سامية تجاه العدالة البيئية والاستدامة.

اترك رد