ربّما يقتلُني الظمأُ ،على شواطىء خصركِ
وربّما يفزعُني الليلُ،بأطيافٍ ضلّت الطريق
لكنني مازلتُ أحصدُ من طولكِ الفارعِ، سنابلَ فارغة
حين تصمتين عن رسائلي..
ربّما تكشفُ ليَ الأيامُ دفاترَ قديمة
تجاربَ ، كنتِ فيها تلعقين جراحَكِ كقطةٍ صغيرة
قبل أن تنشبي اظافركِ بكتفي ، بوجهي
بحروف قصائدي …
ربّما البابُ الذي طرقتُهُ ماكان بابك
والحسابُ الذي دفعتُهُ ،كان جزءٌ من حسابي المدفون في مخيلتكُ
كان جزءٌ من عقابك
ربّما وحدي أشربُ القهوةَ وأنتِ
تقرأين الفنجان عن لوحِ غيابك
وتبحثين عن السفر
وأنا الحاضرُ الغائبُ، في متاهات العيون
يسكنني الحزنُ وترميني الظنون
ربّما تسكنكِ الشهرةُ وتنسين المواعيد
ربّما تشغلكِ سفرةٌ الى أفق ٍ بعيد
تأخذكِ الصحفُ واللقاءاتُ والسهر
وتتركينني ككتابٍ فوق رفٍ ، كلّما هبّتْ رياحٌ
طمرتهُ بغبار ٍ فاندثر
ربّما كُتبَ على الطاولةِ منذ البداية
من اوّلِ فنجان ٍ للقهوة ، احتسيناها بلا طعم ٍ
وكانت الضحكاتُ صفرا ًَ كالشظايا الباردةِ، والمرايا
مخدوشةٌ ، من زمن ٍ ، طوتْهُ آلافُ الحكايا
ولذا فأنتِ تسرحين
وتشردين في ذهول الصامتين
تقلّبين من السنين ماض ٍ طوتهُ أكفُّ العابثين
فتندمين، وتسيلُ من جفنيكِ حسرة
قطرةٌ تتبعُ قطرة، والأنين
تخفينهُ، خناجرَ ليل ٍ في قلبي الحزين
21- 10- 2017 بغـــــداد
****
(*) من مجموعته “معبد الأوزار”.