يوميّات عابرة (54)

من يُجيب محاوره قبل سؤاله
لن يسمع السؤال ولو سُئل.
٭٭٭
العربة أمام الحصان
«والعربجي» يضربه: امشِ.
٭٭٭
أنا مع الكلمة أولاً وآخرًا
ما تحمله ليس منها
لا تحاكموها… حاكموني.
٭٭٭
عندما يسقط التمثال ويتناثر
لا تعود شهرة المثّال تنفع ولا عبقريته.
٭٭٭
تاريخ مولدي ليس المسجّل في هوّيتي.
ربّما قبل ذلك بسنة، بسنتين، بمئة سنة،
وبألف أو أكثر.
التاريخ المعترف به غير مؤكّد. وإذا تأكّد لن يغيّر شيئًا.
٭٭٭
أَسبقُ ظلّي؟ ليس صحيحًا
ظلّي يتبعني
من دونه أُصبح عاريًا من جسدي
ومن السؤال.
٭٭٭
أَمتلئُ حتّى الكفاف
لا أريد مزيدًا يسقط منّي
فَيُداس ممّن لا يعرفون «طعم» النعمة.
٭٭٭
يُنزِلُ الحبرُ كلامًا على الورق
يَصعدُ الورقُ بالكلام مرّات إلى فوق الغيوم.
٭٭٭
على كتفي اليمنى يدٌ تربّت وتدفع بي
تكشف عن شكلها ولونها لآخذها مقبّلاً وشاكرًا.
٭٭٭
حَملتُ حقيبة الشمس وخرجت
حين تعبت
جلست وفتحتها
خرجت منها عتمة، ابتعلت كلَّ كلام قلته.
٭٭٭
وَضَعَ عُصفورًا في قفص كبير، ووضع أمامه ما طالت يداه من كتب التاريخ والأمجاد والبطولات… وما غيّر العصفور نغمًا في نشيده للحريّة.
٭٭٭
وقف الجالس في السلطة أمام المرآة
ارتعش
كان وجهه شبهًا لوجه حاكم قبله.
٭٭٭
السعادة لا تأتي من سلطة
السلطة تبتكر «أصحاب سعادة» يُسكرهم العنب قبل عصره.
٭٭٭
لمن أُعطيت مفاتيح المعرفة؟
ردّ العقل: لم تعطَ لأحد
واستفسر القلب: كيف نجد مَن يقول إن مفاتيح السماء بين يديه؟

اترك رد

%d