تأكّد خبر وفاة الفنان نهاد طربيه في باريس إثر نوبة قلبية تعرّض لها.
وقالت شقيقة الراحل اندريه طربيه في اتصال مع “النهار”: “فقدنا اليوم أغلى ما لدينا، ودعناه اليوم في بيروت قبل سفره الى باريس، ولم نعلم أنه الوداع الأخير”.
وأضافت اندريه “علمنا بالخبر من المواقع الاخبارية، كان الأمر صادماً، فسارعت الى الاتصال بعائلته في باريس، فكان أسوأ خبر تلقيته في حياتي، لم أصدق فهو كان يبدو على ما يرام في لقائنا الأخير ووعدنا أنه سيعود…”.
ونعى رئيس بلدية صوفر (مسقط رأس الراحل) السابق يوسف شيا، في اتصال مع “النهار” الانسان “الكبير الذي أحب لبنان وصوفر، صاحب الصوت الأصيل، والزاهد الى حدود التنسك تواضعاً، والمحب للعطاء وخدمة الآخرين”.
ونشر الشاعر الغنائي فارس اسكندر تغريدة في حسابه عبر “تويتر” يؤكد الخبر، ناعياً الراحل بالقول: “وداعاً صوت الجبل… وداعاً يا أمير يا ابن الأمرا”.
صاحب أغنية “بدنا نتجوز عالعيد”، غادرنا في الشهر الأول من العام الجديد، وهو الذي كان يتوق إلى إنهاء رحلة علاج بدأها في فرنسا ليعود إلى موطنه لبنان. اتّسم طربيه بصفة الفنان الرصين والهادئ والراقي في الفنّ الجميل الذي قدّمه. هو صاحب الصوت الجبلي، من مواليد بلدة صوفر العام 1950، نشأ في بيت فنّي، وأبى إلا أن يصقل موهبته بالدراسة، فدرس في المعهد الموسيقي وتخرّج منه عازفاً للعود، منتسباً إلى جمعية المؤلفين والملحنين ونقابة الفنانين.
عاصر طربيه الراحل زكي ناصيف، وعوّدنا في أغنياته على الأصالة في الفن، تأثر بمدرسة الراحل فريد الأطرش وكان محباً لأغنيات الطرب الأصيل لا سيّما الفنان محمد عبد الوهاب، إذ أعاد تسجيل أغنيتين له “قلبي بقلي كلام” و “كان أجمل يوم”، كما أدى أغنيات للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ووديع الصافي وسعاد محمد ونور الهدى.
لن ننسى نهاد طربيه الذي رافقتنا أغنياته في كل مناسبة وزفة وفرح، لا سيّما في أغنيات “شدو البلابل”، “أنا فلاح”، “مشوار الحياة”، “طيب جداً” التي غناها معه الفنان مايز البياع.
****
(*) جريدة النهار 26-1-2018.