أقام الصالون الثقافي في القبيات، في الذكرى ال54 لرحيل الأديبة منى جبور، إبنة بلدة القبيات، حفل توقيع لكتاب الأب الأنطوني مارون حايك:”منى جبور، رواية يأس قصيرة”، الذي طبعه وأصدره الصالون الثقافي.
بداية، رحب الدكتور أنطوان ضاهر بالحضور، مركزا على أن هذا الإصدار الأدبي المهم هو باكورة أعمال أخرى يجب أن تتوالى تخليدا لإنتاج منى جبور الأدبي المهم والغزير والذي ظهر في فترة زمنية لم تتعد السنوات الأربع.
وأدار الجلسة الدكتور شربل خوري، منوها ب”هذه الفتاة التي هي أبعد ما تكون عن التفاهة (نسبة إلى روايتها الأولى “فتاة تافهة”).
ثم كان حديث للدكتور مفيد جبور، شقيق الكاتبة الذي رافق كل خطواتها منذ إكتشافها في القبيات من قبل سلمى عفيش، مسؤولة الصفحة الثقافية في جريدة النهار حينئذ، الى انتقالها إلى المعترك الثقافي في بيروت بمعيته، إلى تألقها في المنتديات الأدبية البيروتية، وعملها في صحف ومجلات لبنانية عديدة إلى جانب تحصيلها العلمي. إلى نهايتها المأسوية مختنقة بالغاز في الحمام، في 24 كانون الثاني 1964.
أما الأديب زاهي وهبة، فتطرق إلى هذه الفتاة المتمردة الثائرة على ذكورية سائدة ومهترئة”، منوها ب”دورها الريادي الكبير في شرق عليه أن يدرك في نهاية المطاف أن لا مفر من الاعتراف بأن في داخل كل رجل أنوثة، كما ان الرجولة موجودة في كل إمرأة، وهذا ما يخلق التوازن والصفاء الداخلي”.
وبعد مقطع موسيقي وغنائي للعميد ايليا فرنسيس (أخ الموسيقار الراحل وديع الصافي)، تكلم الأب مارون حايك عن كتابه الذي هو حصيلة ثلاث سنوات من العمل الدؤوب على نتاج منى جبور، وعن “اكتشافه” لهذه الأديبة الرائعة القوية المميزة، من خلال أبحاثه الأدبية، وكيف استطاعت هذه الفتاة أن تستحوذ على كل اهتمامه، فراح مفتشا عن كتابيها “فتاة تافهة” و”الغربان والمسوح البيضاء”، وعن مقالاتها وأشعارها التي نشرتها جرائد وصحف عديدة، في أرشيف الجامعة الأميركية وفي النهار وفي أماكن بحث أخرى.
وكانت قصيدة مؤثرة من تأليف الأب مارون، ألقاها بنفسه.
وكان شكر لرودريك زهر على فيلم “فتاة نابغة”. وختاماأقيم كوكتيل وعشاء جمع المشاركين حول منى جبور وذكراها وظاهرتها الفريدة. ومن بعدها وقع الاب حايك كتابه للحضور المشارك في اللقاء.