سَجَدتُ وعينايَ مُغْمَضتانِ
تَدقّانِ بابَ السَّماءِ
وقلبي تَفَتَّحَ يَتْلو،
بصَمْتِ الخُشوعْ،
صلاةَ المساءِ :
وُلِدتَ
وفوقَ جبينِكَ اِكْليلُ نورٍ
واِكْليلُ غارٍ
وفي مُقلتَيْكَ بريقُ الرَّجاءِ ..
***
وُلِدتَ يَسوعْ،
ومَهْدُكَ مِذْوَدْ
و بيتُكَ .. لا ، بَلْ مَغارَهْ
تَجَلَّت ْ مَنارَهْ ..
***
وُلِدتَ ، أيا مَلكَ المَجْدْ،
وتولَدُ دومًا ..
ونحنُ حنينٌ اِليكَ
وشَوْقُ انْتِظارْ
لعَلَّكَ تولَدُ
في كُلِّ طاغِيَةٍ مُسْتَبِدٍّ،
وفي كلِّ مَنْ شَوَّهَتْهُ كَراهِيَةٌ،
ومَنْ قَيَّدَتْهُ أنانِيَةٌ،
ومَنْ أَقْفَلَتْ قلبَهُ شَهْوَةُ المالِ
وَاسْتَعبَدَتْهُ،
ومَنْ سَدَّ عَيْنَيْهِ لَيْل ُ الغُرورِ،
ومَنْ جفَّ فيهِ الوَفاءُ،
ومَنْ في يَدَيْهِ قضاءُ
وسُلْطانْ،
ومَنْ كانَ .. مَنْ كانْ …
***
ألا، يا يَسوعُ، قَبِلْتَ صَلاتي
وأنتَ الحَبيبْ
و أنتَ المُجيبْ !!!
***
(*) من ” فَردَوْسكَ المُشتَهى ” (1998).