قَبَّلتُ فاها!

          
قَبَّلتُ فاها، واستَبَحتُ شَذاها،           ووَلَجتُ، في غَمْرِ الهَوَى، دُنياها
فَجَمالُها لِي، والغِوَى بِجُنُونِهِ،  وسُهُولُها، ووِهادُها، ورُباها

هي كالطَّبِيعَةِ، مِن جِنانٍ وَصْلُها،   أَو مِن بَراكِينٍ يَؤُجُّ لَظاها
فَجِنانُها بَرْدٌ إِذا حُمَّت على   ــــــــــ    المُضْنَى لَيالٍ لا يَزُولُ دُجاها
وبِجَمرِها لِلمُستَهامِ هَناءَةٌ،         إِمَّا استَبَدَّ بِذِي الهُيامِ هَواها
فَالحُبُّ نارٌ في السُّؤَالِ فَإِن أَتَى   ــــــــــ    مِنها الجَوابُ طَوَى الرَّمادُ جُذاها
وهِيَ الجَوَى لِلِقا الحَبِيبِ، شُواظُها   حُلوٌ، ودُنيا لا يُحَدُّ بَهاها
فَالدَّوحَةُ الغَنَّاءُ إِن تَنزَع مِنَ   ــــــــــ    الأَغصانِ ما حَمَلَت ذَوَت رَيَّاهَا
والحُبُّ إِذ بَلَغَ الفُؤَادُ جَمامَهُ           لَن تَبلُغَ الأَشواقُ، بَعْدُ، مُناها!

اترك رد