لعبة الحوت الأزرق ..؟

جريمة في حق الإنسانية..؟

 

 

 

 

 

 

 

عن ماذا نكتب،  عن وجع فلسطين أم عن أطفالنا الذين يشنقون أرواحهم بغير ذنب الا لأنهم امتهنوا لعبة حقيرة صنعها ملحد لا يؤمن بالله ولا بالإنسانية ،  وهو PhilippBudeikin الروسي الجنسية الذي كان طالباً يدرس علم نفس اتضح ان من أهدافه:

تقليل عدد البشر في الأرض؟

تنظيف المجتمع الذي وصفهم بالأغبياء وبالقمامة البيولوجية؟

البحث عن أكبر كمية من الأطفال الذين يمكن استغلالهم فكريا ونفسيا…

للأسف حتى بعد القبض عليه لازال هناك ناس يدعمونه ويعطون الأوامر من هذه اللعبة لتوفرها على الأنترنت بشكل كبير حتى بعد إزالتها من متجر قوقل وابل، ويبدو ان اللعبة لا زالت تنتشر بصوره كبيرة بين الأطفال على هواتفهم الذكية، وما يساعد هذه اللعبة على الانتشار انها مجانية.، ما حفّز الأطفال على الإقبال عليها .؟؟

تكاثرت الوفيات بين الأطفال بسبب هذه اللعبة في مختلف دول العالم، منها مقتل طفلين في الأرجنتين واربعين طفلا في البرازيل وايضا تشيلي وكولومبيا وصربيا وإسبانيا وفنزويلا والبرتغال والولايات المتحدة، وأيضا الدول العربية من بينها المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول حول العالم، ولكن يبدو المتضرر الأكبر بين هذه الدول هي دولة روسيا حيث وصل عدد ضحايا هذه اللعبة أكثر من 130 طفلاً ومراهقاص، وما زالت اللعبة تنتشر حول العالم.

ومن قصص الضحايا في البرتغال أن فتاه عمرها 18 سنه  رمت بنفسها امام قطار، وبعد تحقيقات الشرطه أتضح ان بواسطة اللعبه تم تحريضها للقفز امام القطار بواسطة شخص اتصل بها عن طريق اللعبة باسم (الحوت الازرق) وحرضها على قتل نفسها. وايضا طفل في الثالثة عشرة من عمنره، ادخل المستشفى بعد رسمه على يده بالمشرط صورة الحوت الازرق.

ويأتي الدور على أطفال الجزائر،  وأولى ضحايا هذه للعبة الخبيثة الطفل عبد الرحمان من بلدية صالح باي بولاية سطيف البالغ من العمر 11 سنة …

 في أقل من شهر، سجلت لعبة “الحوت الأزرق” الإلكترونية ثاني ضحية لها في الجزائر، حيث أقدم طفل في التاسعة من عمره على الانتحار، بعد أن تجاوز كل مراحل اللعبة ووصل إلى تحدّي الموت، فلف حبلا حول عنقه داخل حمام المنزل وشنق نفسه بطريقة مثيرة. ويتعلق الامر بالطفل محمد أمين، الذي يدرس في السنة الثالثة ابتدائي ببلدية عين ولمان من نفس الولاية.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، لتواصل لعبة الحوت الأزرق مهمتها في جني الأرواح في نفس الولاية ببلدية لطّاية ولاية سطيف (شرق)، لفظ طفل ثالث أنفاسه مُنتحرا، بعدما شنق نفسه هو الآخر، لتكون ثالث عملية انتحار في أقل من شهرين في دائرة سيدي عيش  ولاية بجاية، حيث سجلت حالتا انتحارأخرى، الطفل بلال بركاني ذو الـ 15 ربيعا، وأيضا المراهقة فيروز صاحبة الـ 14 عاما المنحدرة من بلدية شنيني بذات الولاية،  فارتفعت الحصيلة إلى خمس ضحايا للعبة الروسي فيليب التي تطرق كل يوم باب عائلة جزائرية.

كل هذه المعطيات  تدل على غياب  الحضور العائلي في تربية الأطفال والاعتماد على الالعاب الإلكترونية التي يعبر البعض انها وسيلة لترك الاطفال هادئين  ولا يجلبون المشاكل لأوليائهم، غياب الثقافة العلمية للاستعمال الصحيح للتكنولوجيا ، غياب التطوع والخرجات العلمية  المدرسية التي  عشناها  في الثمانينيات  من القرن الماضي التي كانت  تُعَرّفنا عن الطبيعة والتقرب أكثر والاحتكاك بالعمل الريفي وحتى زيارات للمتاحف والحدائق العامة التي كانت تنظمها المدارس ، غياب التوعية العلمية  في صفوف المتمدرسين  وكيفية اختيار المواقع التي تفيد الطفل والتي تضره ، انعدام الحوار  بين الاولياء  والاطفال ، وهذا هو جوهر التربية  خاصة  في سن المراهقة حيث الطفل  يبدأ في  تكوين شخصيته  من المحيط ، كالبيت والمدرسة والشارع وهذا الاخير لا يرحم.

فاقد الشيء  لا يعطيه ، هناك جانب آخر تعاني منه الام هو الاحتياج حيث  تخرج للعمل من أجل توفير حياة أفضل لأطفالها  وتتركهم اما في الشارع أو بمفردهم  في البيت ، وهذا ما يشجعهم  على الاحتكاك أكثر بالنت والالعاب التي تؤدي بهم الى الانهيار النفسي والسلوكي.

الطفل بحاجة ماسة  في  كل مرحلة من حياته للتوعية والحراسة المشددة على سلوكه والتغيرات التي  تحدث في نفسيته ، وخاصة الاحتواء العاطفي ، وكسبه الثقة بنفسه من خلال الاستماع الى افكاره والنقاش فيها حتى يشعر بالثقة الكاملة في والديه ، حتى لا يخفي  عليه شيئا مما يقوم به من نشاطات علمية أو بحوث أو العاب  عبر النت،    ليصبح النت متعة علمية وتثقيفية ترفيهية محببة لدى الاطفال ، بدل أن يصبح   شبحاً  يقتلهم.

 

اترك رد