“أربعة آلاف سنة من الموسيقى في المشرق”

أمسية موسيقية في الجامعة الأنطونيَّة – فرع مجدليا زغرتا

 

لمناسبة عيد الميلاد المجيد، أقامت الجامعة الأنطونيّة – فرع مجدليّا-زغرتا حفلة موسيقيّة بعنوان “أربعة آلاف سنة من الموسيقى في المشرق” أحياها تـخـت الجـامـعـة الأنطـونيّـة للموسـيقـى الفصـحى العـربيّـة على مسرح الجامعة في مجدليا في حضور حشد من الشخصيات منها المطران بولس اميل سعاده، والمطران إدوار ضاهر ممثلاً بالمونسنيور الياس البستاني والرئيس العام للرهبانية الأنطونيّة الأباتي مارون أبو جوده ممثَّلا بالمدبر الأب نادر نادر، ورئيس الجامعة الأب الدكتور ميشال جلخ ممثلاً بالمدبر جوزيف بو رعد ورئيس دير مار يعقوب كرمسده المونسنيور أنطوان مخايل، ومدير فرع مجدليا-زغرتا الأب فرانشيسكو الخوري اضافة الى الدكتور سيزار باسيم رئيس بلدية زغرتا – اهدن ورئيس إدارة مركز الشمال الإستشفائي وجمع من الكهنة ومدراء المدارس، ووجوه بلدية وأكاديميّة والاعلاميّة.

بداية، تحدّث مدير فرع مجدليا-زغرتا الأب فرانشيسكو الخوري عن معنى عيد الميلاد وأهميته التي تكمن في إتخاذ الألوهة لحالة عبودية الإنسان كي يتمكن هذا الأخير من التحرر من عبوديته والتسامي بدوره إلى حالة الألوهة لافتا الى أن رابعة العدوية هي من أكثر الأشخاص الذين تمكنوا من التحرر من عبوديتهم والإتحاد بالله إذ فهمت أن الحياة هي علاقة حب وعشق مع الاله وأن كل ما عدا ذلك، بما فيه الخوف من الجحيم والطمع بالنعيم، ليس سوى إلهاء عن الجوهر.

تجدر الاشارة الى أن الحفلة من إعداد وإدارة وكمان: د. نداء أبو مراد، ترنيم وعود: محمّد عيّاش – سنطور وسمسميّة: د. هيّاف ياسين، قانون: غسّان سحّاب – ترنيم: سليمان أبو هنّود، رفقا رزق وهي عبارة عن رحلة نغميّة عبر الزمن، موطنها المشرق العربيّ، بدأت بنشيد أوغاريتيّ من الألفيّة الثانية قبل الميلاد، وانتهت بترنيم قصيدتَين صوفيّتَين ميلاديّتَين لمار أفرام السريانيّ (303-373) وللشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي (1164-1245)، بحسب تقليد عصر النهضة العربيّة. هذا وتضمنت ترانيم سريانيّة مارونيّة وسريانيّة أرثوذكسيّة وترانيم روم أرثوذكسيّة وصوت من العصر العبّاسيّ لصفيّ الدين الأرمويّ البغداديّ (المتوفّى سنة 1294 م)، وترنيم لقصائد صوفيّة شهيرة لرابعة العدويّة (717-796)، ولعمر بن الفارض (1181-1234).

اترك رد