ربّما كان ذلك عام 1942
وقد أصابني داء الدّفتيريا وهو الخُنَاق، فادخلت إلى مستشفى الدكتور حمزة في مدينة حيفا، وقد صار بقدرة قدير بعد 1948 مستشفى “رمبام” أي مستشفى الرّاب موسى بن ميمون.
وكان الدكتور حمزة نُطاسيّ ذلك الزّمان، قدم من جبال الشّوف في لبنان، وهو من بني معروف، وقد غطّت شهرته وطننا لما له من أيادٍ بيضاء في شفائنا من أدوائنا وأمراضنا.
كانت الأدوية في ذلك الزّمان قليلة، إلاّ لجند بريطانيا في وطننا وسائر مستعمرات الإنكليز، ولذا تُركت للقدر حتّى ساء وضعي الصحّي، وقاربت الموت بين شهيق وزفير، فأُدخلت الى “أوضة عزرايين” بانتظار الموت أو الشّفاء.
ولكن لما كان “عمر الشّقَي بَقِي” فقد نجوت من الموت، ودعست على رقبة عزرايّين.
وأنا اليوم ارى ما يعانيه أطفال اليمن المحاصرون جويّاً وبحريّاً من قبل مملكة الرّمال ، وهي بلد الحجّ والكعبة المشرّفة ومكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة حيث روضة الرّسول الكريم والإسلام التكفيريّ “الصّحيح “حامل لواء الارهاب ومدجّج الإراهابيين في الوطن العربيّ بالمال والسّلاح خدمة لأعداء العرب والعروبة .
ومملكة الرّمال هي السعودية نسبة الى سعود بن عبد العزيز.
انا اليوم ارى ذاتي ذلك الطّفل اليمنيّ المحروم من الغذاء والدّواء. وأملى بالله كما كنت عام 1942، هذا ولعنة الله عليكم يا عرابوش !