يوميّات عابرة (51)

يَنهضُ الشعرُ بذاته إلى مَقامه.
يوسّعُ لقلّةٍ تأتي معه
يسمّيها: شعراء.
٭٭٭
تستظلُّ الحروف هالةَ نورٍ
لابسُ القبعة يبقى خارجها.
٭٭٭
يأتي الذئب من داخلٍ
لن تنفع الأبواب
مقفلةً كانت أم مشرّعة.
٭٭٭
لا تزرع اصبعكَ في التربةِ وتُبعد قلبك
زاوج بينهما
وانتظر الولادات.
٭٭٭
كلُّ فعلٍ قاتلٍ يُنسَب: «شيطانيًّا»
– أين الملائكة الحرّاس؟
٭٭٭
تاركُ بيته للريح
لا يفيده الاحتفاظ بمفاتيحه.
٭٭٭
لا تبحث عن لون الحبر
الكتابةُ يغريها لون الكلام.
٭٭٭
الكلابُ الشرسة تَسخَرُ من قلادة الوفاء
حين تَظهر أنيابها.
٭٭٭
«صمتُ دولٍ» حيال الإبادات
مشاركة تلبس برقعًا.
٭٭٭
دائمًا… وأبدًا
يأتي الحق متأخرًا ليقدّم العزاء.
٭٭٭
تظنُّ الذات اكتمالاً بالإيمان
يخرجُ الشكُ من صلبها
تسقطُ نقطةُ آخر السطر وتضيع.
٭٭٭
الطريق إلى أعلى تبدأ من أسفلٍ
ولا حَرَج.
٭٭٭
تبكي الأشجارُ زَهرَها حين تلحقُ بالريح
ولو مسافة خطوات.
٭٭٭
شَرّعْ كلامك أمام العقل وافرح
لو أبقى لكَ منه نورَ سراج.
٭٭٭
الغوصُ في القول
تجويفٌ لخيالٍ غير موجود.
٭٭٭
صُغ رؤيتك
كمن يعدّ حبّات الرمل ليصنَعَ منها قلادة.
٭٭٭
دع قلبك مشرَّعًا وانتظر
الآتي لا يُعلن مسبقًا تاريخ قدومه.
٭٭٭
ما حاجتكم لثيابي
هي أقلُّ مهابةً ممّا تظنون.
٭٭٭
جاءَ الضوء فجأة
ولحق به آخره.
٭٭٭
اختبأَ القمر خَلفَ غيمةٍ
نهضت من مكانها
وكشفت سرّه.
٭٭٭
خطوةٌ أو أكثر…
ما عدتُ أذكرُ أوّلَ الدّرب.

اترك رد