غَدِي أَراه 

ما كُنتُ مُضطَرِبًا يَومًا لِشَأنِ غَدِي،       هَل يَلبَسُ البُؤْسَ، أَم يَختالُ في الرَّغَدِ؟!

أَم هَل سَيَفجَأُنِي ما لا يَحِنُّ على          شَجْوِ الشَّقِيِّ، ولا أُنشُودَةِ الغَرِدِ؟!
إِنِّي، وحِينَ أُوَشِّي بِالإِبا سُبُلِي،           يَبنِي المَدامِيكَ، في مُستَقبَلِي، عَضُدِي
ما أَرصُفُ اليَومَ يَبقَى صُورَتِي فإِذا       صَفَت خَلَدتُ، وإِن ساءَت عَفا أَمَدِي
غَدِي أَراهُ بِمِرآةٍ سَتَعكِسُ لِي              زَرْعِي بِحاضِرِ أَيَّامِي، وبَدْعَ يَدِي!

اترك رد

%d