أقيم في دير سيدة قنوبين حفل بمناسبة انجاز تأهيل جدرانيات كنيسة الدير، التي بوشر بترميمها وتنظيفها قبل ثلاث سنوات بناءً على طلب رابطة قنوبين البطريركية للرسالة التراث، بتوجيه البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي لتحريك الملف، الى المديرية العامة للآثار بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للعناية بجداريات الكنائس القديمة في لبنان.
وقد موّل السيد فيليب جبر أعمال الترميم، التي تولاها خبراء ايطاليون على مرحلتين بعناية رئيسة الجمعية اللبنانية راي جبر معوض. وشكرت رابطة قنوبين المديرية العامة للآثار والجمعية اللبنانية والخبراء المختصين وراهبات دير قنوبين الانطونيات وممول الاشغال على جهودهم للعناية بالجداريات المرسومة سنة 1702 عهد البطريرك اسطفان الدويهي، وهي تتويج العذراء احدى اهم جداريات وايقونات الكنيسة المارونية، والمسيح الملك ومار يوسف حاملاً الطفل يسوع والنبي دانيال في جب الأسود.
وهذه الجداريات الثلاثة الأخيرة قائمة في حنايا المذبح الكبير والقربان المقدس وحفظ ناووس ذخائر الشهداء، فيما الأولى قائمة على جدار الكنيسة الشرقي، تمثل العذراء الجالسة فوق أرز لبنان عند أقدامها البطاركة وفي زاويتيها الشمس والقمر، وهذا عنصر سرياني بحت. أما موضوعها فهو غربي إيطالي بنكهة ايقونوغرافية مشرقية.
وترأس الاحتفال المطران جوزف نفاع، النائب البطريركي المشرف على رابطة قنوبين للرسالة والتراث، رئيس لجنة العناية بوادي قاديشا، بحضور قيادات وفعاليات روحية وزمنية مهتمة.