في يوم 28 من شهر أكتوبرمن سنة 1993 فارقنا و الى الأبد أحد أعمدة الطرب الجزائري و فارس الأغنية الوهرانية المطرب و الملحن الجزائري أحمد وهبي.
يعتبر أحمد وهبي أحد ابرز مؤسسي الأغنية الوهرانية ..لقد تأثر كثيرا بالموسيقى الشرقية و كان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب من بين المطربين الذين تأثر بهم أحمد وهبي فكان فنانه النموذج.
ترك الموسيقار أحمد وهبي رصيدا كبيرا من الأغاني و الالحان فمن منا لا يعرف أغنية (وهران ) التي غناها الشاب خالد كما غنى له ( علاش تلوموني ) و ( يامنة ) و العديد من الأغاني التي أصبحت تعرف اليوم بأغاني ( الراي ).
ان مسيرة الرجل حافلة بالعديد من المحطات المضيئة في تاريخ الأغنية الجزائرية و قد ترك ارثا كبيرا للمكتبة الفنية الجزائرية و ثراثا غنيا سيستفيد منه العديد من أهل الفن ..لحن الموسيقار أحمد وهبي للعديد من المطربين الجزائريين أمثال الراحلة صباح الصغيرة و جهيدة و مليكة مداح و غيرهم.. لقد نجح أحمد وهبي كمطرب و كملحن.
عرفت المطرب عن قرب كان ذلك الرجل الأنيق و المتواضع .. كان يعشق فنه كعشقه لوطنه .. كما كانت وهران حبه الأزلي لكونه ترعرع فيها و عاش فيها.
غنى للحب و للوطن و كان مجاهدا و غنى للثورة التحريرية الجزائرية.
تحصل الموسيقار أحمد وهبي على عدة جوائز و اوسمة من قبل ملوك و رؤساء بعض الدول العربية … كما شارك في عدة تطاهرات فنية و ثقافية في العديد من العواصم العربية و الغربية .. و ختاما يبقى الموسيقار الجزائري أحمد وهبي عميدا للأغنية الجزائرية و أحد مؤسسي الأغنية الوهرانية.