لا وَنَعَم!

ورَأَتنِي، بَعدَ أَن صَدَّت، وقد        تَرَكَ الغَمُّ على وَجهِي ظِلالا،
فَرَمَت نَحوِي لِحاظَ الغُنْجِ،       فَامتَلأَت مِنها كُواراتِي غِلالا
لَيسَ يَدرِي عاشِقٌ، أَعمَى بِهِ  وَلَهُ الحُسنِ فُؤادًا وخَيالا،
أَنَّ في الغِيدِ دُرُوبًا تَنتَهِي      بِسُؤالٍ حَولَ ما كانَ سُؤَالا
هِيَ ذِي أُسطُورَةُ القَلبِ إِذا      ـــــــــــــ      انهَدَّ في حُمَّى الشَّرايِينِ جَمالا!
نَظَرَت، في عَجَبٍ، قائِلَةً:         يا نَجِيَّ الرُّوحِ لا تَغتَمَّ حالا
خَفِّفِ الغُلْواءَ، هذا دَلَعٌ          لَن يُحِيلَ الوَلَهَ الخالِصَ آلا
في هَوَى الحَسناءِ، يا صاحِ، لَكَم        نَعَمٍ كانت، لِدَلِّ الحُبِّ، لا لا!

اترك رد