سيحدث تشويها للعمارة التراثية
ناشد رئيس “جمعية محترف الفن التشكيلي للثقافة والفنون” في راشيا رئيس “الحملة الوطنية للحفاظ على المواقع التراثية في لبنان” شوقي دلال، في مؤتمر صحافي في مقر الجمعية في راشيا الوادي، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق “إستثناء القرى التراثية، كراشيا الوادي وغيرها، من قرار الإيجاز للبلديات والقائمقامين منح رخص بناء بلدية حفاظا على المنازل التراثية والأثرية”.
واشار الى ان “ما تعانية البلدات التراثية من هدم مستمر لمعالمها التراثية تحت مسميات عديدة، منها الحاجة عند المواطن وبموافقة من بلديات جعلت من هذه البلدات تفقد تدريجيا معالمها التراثية، كمنازل الحجر والقرميد والأسواق القديمة. ليأتي اليوم قرار وزارة الداخلية بالإيجاز للبلديات والقائمقامين إصدار رخص بناء دون الرجوع للمديرية العامة للآثار ووزارة الثقافة ولتنظيم المدني، أمر سيقضي على ما تبقى من هذه المنازل، لا بل سوف يحدث القرار الجديد تشويه للعمارة التراثية في لبنان بسبب تراكم طوابق الإسمنت العشوائية الى جانبها من دون أي معيار لجماليات التراث، خصوصا كبلدة إستقلال لبنان راشيا الوادي ومحيط قلعتها والسوق التراثي ومنازل الحجر والقرميد التي يعود بناؤها لبدايات القرن الماضي، ناهيك عن عشرات القرى اللبنانية المماثلة المنتشرة على طول مساحة الوطن”.
اضاف: “لهذا نناشد معالي وزير الداخلية والبلديات الاستاذ نهاد المشنوق، ونحن نعلم مدى حرصه بالحفاظ على تراث لبنان وعمارته، وقف هذا القرار في البلدات التراثية كليا، إلا في حالات إستثنائية إذا كانت العمارة القائمة ستراعي المعايير التراثية، كتلبيس الحجر والقرميد وتصميم المنزل ضمن هندسة البناء القديم الموجود في البلدة وإشراف التنظيم المدني على ذلك، ووضع معاقبات وغرامات لكل بلدية تخالف هذه المعايير”.