أسر الفنّان اللبناني مايك ماسي الجمهور الفرنسيّ حين أطلّ بصوته الماسي وحضوره الأخّاذ على خشبة مسرح Palais Des Sports في دور السيّد المسيح ليلة الثلاثاء ١٧ تشرين الأوّل في العرض الأول للمسرحية الغنائية Jesus de Nazareth à Jerusalem.
بحضور الصحافة الفرنسيّة والعالميّة التي ومنذ إعلان بطولته في هذا العمل لم تتوانى عن التعريف عنه ومتابعة تحضيره لهذا الدور أبدع الفنّان اللبناني حاملا معه كلمات لبنانيّة وسريانيّة ملبنناً دور المسيح ومضفياً للمرّة الأولى تاريخيّا صبغة شرق أوسطيّة لهويّة يسوع الإنسانيّة، والتي هي قد تكون الأقرب الى الحقيقة كون المسيح هو إبن الشرق.
بالفعل لم يكن في المسرحيّة أي تسجيد واضح للعجائب التي قام بها المسيح وذلك للهروب من تسخيفها، ولكن ما لم يتوقّعه القيّمون على هذا العمل هو الظاهرة الفريدة التي حصلت مع انتهاء العرض فقد بقي الجمهور واقفا مصفقا مذهولا بالعمل لمدّة تعدّت العشر دقائق.
ماسي إستقبل استقبال الملك على الخشبة الفرنسيّة ونوّه كل الحضور بصوته الفريد، موهبته الإستثنائية وحضوره الثابت ومدى إحترامه لتجسيد شخصيّة تاريخيّة غيّرت وجه البشريّة.
هنيئا لمايك ماسي هذا الإستحقاق، وهنيئا للبنان بإبنه الماسيّ.
يذكر أنه ونظرا للإقبال الكثيف مدّدت العروض في باريس حتّى شهر كانون الأوّل قبل البدء بالجولة في المدن الفرنسية وبلجيكا وسويسرا.