مَن رامَ مَجدًا!

      
لَن تَبلُغَنَّ مُنًى، تَضُمَّ حَصادا،        لَو ماتَ ما يَحدُو هَواكَ جِهادا
فَاحزِمْ إِلى الجُلَّى رِكابَكَ، وامتَلِئْ      عَزْمًا، وَأَسرِجْ لِلمَجالِ جَوادَا
أَوَهَل رَأَيتَ على الصَّحائِفِ أَحرُفًا     شَعَّتْ وَلَم تَضْنَ العُيُونُ سُهادا؟!
أَم هَل رَأَيتَ مَعَ الغَداةِ مُرَنِّمًا          مَن آثَرَ الفَجْرَ البَهِيَّ رُقادا؟!
لَم تَرتَفِعْ فَوقَ الثَّرَى، في مِنعَةٍ،       هَذِي الصُّرُوحُ، وَلَم تَعِزَّ عِمادا
لَو كانَ سَهْلُ العَيشِ مَنْحَى أُمَّةٍ،      وَغِوَى التَّوانِي مَهدَها وَوِسادا
مَن رامَ مَجدًا، شَدَّ فِيهِ عَزِيمَةً،        شَرَعَ الحُسامَ لَهُ، وَهَزَّ قِيادا!

اترك رد