مكتبة بلدية البترون تنظم معرض “وجوه بترونية” من أرشيف إميل بولس

نظمت لجنة مكتبة بلدية البترون برئاسة رئيس البلدية مرسيلينو الحرك والمصور ألفرد موسى، للمرة الثالثة، معرض “وجوه بترونية” الذي ضم 8000 صورة من أرشيف المصور الفوتوغرافي الراحل إميل بولس، محفوظة في مركز “فينيكس” للدراسات اللبنانية في جامعة الروح القدس – الكسليك.

احتضنت ساحة “بيت المغترب اللبناني” المعرض الذي استمر ثلاثة أيام وزاره الآلاف من أبناء منطقة البترون.

افتتح المعرض في حضور الحرك وأعضاء المجلس البلدي، رئيس لجنة مهرجانات البترون الدولية سايد فياض، راهبات، مخاتير ورؤساء وممثلي جمعيات وحشد من المهتمين وعائلة المصور بولس.

بعد النشيد الوطني، رحب نائب رئيس اللجنة المربي يوسف لطوف بالحضور، فكلمة الحرك الذي استهلها واصفا النشاط ب”لقاء عائلاتنا البترونية” التي لها علاقة بتاريخنا القريب، وبوجوه خلدها الفنان الحبيب إميل بولس رحمه الله، ويكفي انه يجمعنا للمرة الثالثة، ونحن في انتظار لقاءات جديدة في المستقبل”.
وشكر “لجنة مكتبة بلدية البترون على أعمالها التي تدل عليها، ومنها النشاطات التي تعيد الحياة الى البترون وتوجه مجتمعنا نحو الفن والثقافة وكل عمل يرفع من رصيد مدينتنا الحبيبة. والشكر أيضا لاختيار هذا الموقع لتنظيم المعرض، فهذا الحي يجسد تاريخنا الجميل الذي يمتد فترة طويلة من الزمن”.

وشكر الحرك “العضو الفني في اللجنة المصور ألفرد موسى “النشيط والمندفع الذي يسعى دائما الى إبراز الوجه الجميل للبترون من خلال أعماله الفنية”. وتوجه الى عائلة المصور إميل بولس: “لكم كل الشكر والتحية من القلب لروحكم المترفعة، وأنتم لم تقصروا في تلبية طلباتنا بكل ما يلزم لتنظيم المعرض المميز والفريد من نوعه على مستوى لبنان”.

وختم: “أنا متأكد من أن هناك شعورا واحدا لدى كل زائري هذا المعرض، هو الشعور بلقاء وجوه بترونية من أهلنا واصحابنا، جسدها فنان من عندنا. دعونا نعيش معا لحظة فرح اللقاء بأهلنا وأهلكم وتاريخنا المشترك.

موسى

وأكد موسى ان المعرض هو نتيجة جهود لجنة مكتبة بلدية البترون وبدعم من رئيس بلدية البترون. وثمن تعاون عائلة المصور إميل بولس وجامعة الروح القدس الكسليك – مركز “فينيكس” للدراسات اللبنانية الذي يساعدنا على تنظيم هذه النشاطات، ومنها ترميم أرشيف البترون والمحكمة وأرشيف من العهد العثماني نقلناه من تركيا الى هنا وأصبح بمتناول الباحثين والطلاب في المكتبة الالكترونية في مكتبة البلدية”.

بولس

وكانت كلمة باسم عائلة بولس ألقتها ابنته فابيولا، فشكرت الحرك ولجنة المكتبة “لرعايتها الشؤون الثقافية والفنية في مدينة البترون وتنظيم هذا المعرض الراقي”. وشكرت “مركز فينيكس وجامعة الكسليك لاهتمامهما بحفظ الأرشيف الذي يضم الآلاف من الصور التي تسلط الضوء على الذاكرة الانسانية للبترون. والشكر الكبير للمصور ألفرد موسى الذي بذل جهودا جبارة وأعطى الكثير من وقته بشغف ومحبة وبدون أي مقابل لجمع القسم الأكبر من هذا الارشيف”.

وأضافت: “لا أستطيع الفصل بين صورة إميل بولس الأب والانسان وإميل بولس المصور والفنان. هو نفسه الذي تميزت حياته بالحب اللامحدود لعائلته ولكل من كان حوله، كما عشقه للموسيقى والمطالعة والتصوير حيث كان يتصيد المنظر الجميل بالكاميرا ويحبسه في إطار الصورة بطريقة رائعة ومعبرة”.

وختمت: “كل من زار المعرضين السابقين ويزور اليوم هذا المعرض الذي يضم صورا تعود الى 50 و60 سنة سيستعيد ذاكرة منطقة البترون وأهلها الطيبين في أيام الزمن الجميل الذي نتمنى أن يعود بأجواء الالفة والمحبة التي كانت أقوى من المصالح والكراهية”.

ثم كانت جولة في المعرض تعرف خلالها الزائرون الى وجوه أهل وأقرباء وأصدقاء حفظتهم عدسة إميل بولس.

اترك رد