حواء .. هي الحياءً

قصيدة شعرية إهداء إلى المرأة الرمز التي كانت أقوى من الظلم

ماذا أحـكي وهي الألف والياءُ
وحكايةَ لم تنتهِ منذ الأنبياءُ
****
وهي السماءُ والأرضُ والبيداءُ
وكل الطقوس والشعرُ والرجاءُ
****
ماذا أقول وهي الزرعُ والنباتُ
والفجرُ إذّ يبزغُ بالفرحِ والهناء
****
بنْــــتُ الجود والكـــرمِ والعطـــاء
بنتُ الرجال والنساءِ وأمها الحوراء
*ُ***
كم سامرتَها في الدجى الجوزاء
وكم رافقها القمرُ والنجم البراقُ
تباركَ بها الدينُ ونَصَفَها مودةً
في عز الرحمانِ وقصص الأنبياء
*ُ***
كل المواسم بزوغهـــن نساءُ
وهن الحكمة والحُـلمُ والرجاءُ
****
يا سائلي عن فطرة النساء
أقول: في ذكائهن أكتمل الحكماءُ
وهن الربيعُ والزرعُ ومواسمُ
زرعت فيهن البسمة والحياء
هن الورودُ والزهورُ الناعماتُ
وندى يقُطر شهدَ الرحيق شفاء
*ُ***
هن عطرُ الروحِ والحياة
بدونِهّن تصبحُ الدنيا صحراءُ
****
حواءُ لا تأبهي بِسهام الأعداء
إن حكمةً التَحرُّر قمةُ الحياء
****
كوني كشجـــرة السنديان
لا تُقهِرُها الريحُ ولا قولُ الخطباءُ
****
 صباج- 7 مارس2017- الجزائر

One comment

اترك رد