انجاز المرحلة الاولى من أشغال “بيت وادي قنوبين” والبطريرك الراعي يدشنها في عيد السيدة

بيت وادي قنوبين للانشطة الروحية والراعوية

أنجزت أشغال المرحلة الاولى لترميم وتأهيل بيت رعية وادي قنوبين للانشطة الروحية والراعوية، بتمويل السيد ايلي عيد الذي يتبنى كلفة المشروع. وتناولت هذه الاشغال أعمال رفع الاتربة والردميات، وبناء جدران دعم الفسحة الجنوبية المتهدمة، واستجماع قواعد وحجارة الاعمدة الصخرية وبناء بعض هذه الاعمدة بأنماطها التقليدية القديمة، واقامة تمديدات السقف بالجسور والاخشاب المعتمدة في سائر بيوت وادي قنوبين، محافظة على النمط العمراني التراثي القديم. وتمت العناية بالموقد القديم وبتنور الخبز المتصلين بالبيت والمحافظة عليهما.

 نفذ الاشغال وادارها مسؤول لجنة وقف الرعية شربل ابو عيد، وفق الخريطة الهندسية التي وضعها المهندس نصري طوق، ووافقت عليها المديرية العامة للاثار. وقد تابع الاعمال الوكيل البطريركي في الديمان الخوري طوني الآغا، وأشرف على التنفيذ المهندس رولان حداد، مدير لجنة الحفاظ على وادي قاديشا.

الخوري حبيب صعب خادم رعية وادي قنوبين أشار الى ان البيت سيعزز الانشطة الروحية والمناسبات الراعوية لابناء الوادي، وسوف ينشط حركة العودة الى الجذور والحج الديني الى هذا المكان المقدس. وأوضح ان مساحة البيت تقارب ثلاثمئة م2 مع فسحاته المتصلة به. وتجري أشغال ترميمه على ايدي أبناء الرعية بمواد البناء القديمة المستعملة في بيوت وادي قنوبين المبنية في غالبيتها منذ حوالي مئتي سنة، عهد البطريرك يوحنا الحلو (1809-1823). وقد لحقها تطور عمراني في عهدي البطريركين الياس الحويك (1899-1932) وأنطون عريضة (1932-1955).

اعمال نقل الاخشاب

وأضاف الخوري صعب: محافظة من أبناء الوادي على خصوصية واديهم بذلوا جهوداً كبيرة لانجاز الاشغال اذ اعتمدوا الوسائل البدائية فنقلوا الحجارة والجسور والاخشاب بايديهم وعلى الحيوانات حيث تتيح وعورة الطبيعة هذه الامكانية، ورفعوها بأكتافهم الى السقف الاول من البيت. وقد أعطوا مرة جديدة الشهادة الحية لتعلقهم بأرضهم وبتراثهم الفريد، لذلك اني أحيي جهودهم وأشكر المتبرع بتمويل المشروع السيد ايلي عيد. بدوره وصف المطران جوزيف نفاع النائب البطريركي العام على منطقة الجبة المشروع بأنه خطوة اولى من مسيرة تجديد الحياة الروحية والراعوية في وادي قنوبين، هذه المسيرة التي أطلقها البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي منذ سنوات، وهي تقوم على ترميم الاديار والكنائس والبيوت المتصدعة وتأهيلها لاستئناف الانشطة الروحية والراعوية محافظة على تراث الوادي البشري المتمثل بجماعة المؤمنين الذين تحلقوا حول بطريركيتهم ولا يزالون.

وأضاف المطران نفاع: في هذا السياق نأمل المباشرة قريباً بترميم وتأهيل دير مار ابون، أحد أهم أديار الوادي، ومزار سيدة الكرم. وشكر نفاع كل الذين عملوا على مشروع “بيت وادي قنوبين” وبخاصة فريق تنفيذ الاشغال على صعوبتها، وممول المشروع السيد ايلي عيد المؤمن بأهمية وادي قنوبين في حياتنا الروحية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.

وحمل الجسور

احتفال عيد السيدة:

الى ذلك أعدت رعية وادي قنوبين ورابطة قنوبين للرسالة والتراث ودير سيدة قنوبين احتفال عيد السيدة المقبل حين سيدشن البطريرك الراعي المرحلة الاولى المنجزة من البيت، ويطلع على صور للبيت حين كان مهدماً، ولطريقة الاشغال البدائية التي نفذّت حتى الآن ولما سيكون عليه فور انجازه كلياً، ومن ثم يحتفل بقداس العيد في دير سيدة قنوبين.

أعمدة اعيد بناؤها بحجارتها القديمة

 

اترك رد