فضائيّة

فى جمال الفضائيّة قلتُ:
فازتْ جمالاً ساحراً مستعذباً
أمْ كل حسنٍ فازها قدْ صابا
سالتْ عيون السلسبيل بحوضها
حوضٌ علا كل البحور وطابا
فتروّا ماء فُراتِها واستعذبوا
وامشوا على طُرقِ الرّواء غِلابا
حوراء كاعبةٌ لآلىء تفتنوا
ياقوتةٌ تنساب لي  إنسابا
مدرارة الحسن الجميل وبحرهُ
فوّاحة الإغرا تشعُّ رِضابا
هيفاء قامتها كراقصة الهوى
وارْواحنُا تختال فى الأثوابا
زهو الحنين ورقصة في لذّةٍ
بعثٌ سرى فتأدبوا آدابا

وفي عيون الفضائية قلتُ :
وعيونها الياقوت والمرجان صهْ
هاتان مصباحا الفضاء يُهابا
عيناك فى كبد السماء حقيقة؟
أمْ في السحاب أم القِباب مثابا؟
عيناك تبصر في الدّجى فشَبَا سنا
وترى الأسافل في الجُباب قِبابا
فالويل للأهداب لو سدلتْ على
عينيكِ فلتخْشى الرّدى ضرّابا

*****

(*) من قصيدة فضائيّة .. بحر الكامل

اترك رد