اللبناني الدكتور جورج عوده يبتكر تقنية تتيح تجنّب 9 من 10 حوادث سير

يُتوقَع أن تنتشر عالمياً بعدما تبنتها إحدى أهم المسرعات الأميركية  للشركات الناشئة  

د. جورح عودة

توصّل مبتكر لبناني شاب إلى اختراع تقنية تتيح تجنّب 9 من أصل 10 حوادث السير وبالتالي إنقاذ الكثير من الأرواح، عبر رصد السلوك الخطِر لبعض السائقين على الطرق والتقاطعات وتنبيه السائقين الآخرين إليه، مما يسمح بتفادي وقوع الحوادث.

وتقوم تقنية DERQ التي نال عنها الشاب اللبناني الدكتور جورج عوده شهادة الدكتوراه من جامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) على تركيز مستشعرات ذكيّة (sensors) على الطرق والتقاطعات ترصد أي سلوك خطِر للسائقين قد يؤدي إلى وقوع حوادث، كاحتمال تجاوز إشارة المرور الحمراء، بحيث يتم تنبيه السائقين الآخرين فوراً بواسطة أنظمة في سياراتهم ومن خلال استخدام الذكاء الاصطناعي، إلى احتمال وجود خطر، لكي يسارعوا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنبه. ويتلقى السائقون الذين يقودون سيارات مجهزة بنظام DERQ إنذاراً صوتياً أو على شاشة مع مهلة ثانيتين للتفاعل وتجنب الحادث.

ويمكن تزويد السيّارات العاديّة والقديمة بهذه التقنيّة، لكنّ تطبيقها ممكن بشكل أسهل على السيّارات الحديثة التي أصبحت متّصلة بالإنترنت، وعلى سيّارات المستقبل التي ستكون مسيّرة ذاتياً.

وقد حصلت هذه التقنية على براءة اختراع من MIT، بعد أن تم اختبارها على أكثر من 100 ألف سيّارة على الطرق الأميركيّة. ودعمت إمارة دبي هذا البرنامج، ويتمّ تطويره ليتناسب مع طرق الإمارة، تمهيداً لإجراء التجارب على هذه الطرق قريباً.

كما أن شركة DERQ الناشئة التي أسسها عوده في دبي مع شريكيه الدكتور عامر أبو فاضل (لبناني، حاصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية من جامعة جورجيا تيك) والمهندس كارل جنبرت (الكندي من جذور سورية، حاصل على شهادة في الهندسة الميكانيكية من جامعة ماكغيل الكندية) باتت الشركة الأولى في المنطقة العربيّة يتم تبنيها من قبل Techstars Mobility، إحدى أهمّ مسرّعات الأعمال الأميركيّة، مما سيساهم في إطلاقها عالمياً. وقد تمّ اختيار DERQ وعشر شركات ناشئة غيرها من بين طلبات تقدمت بها 500 شركة من 52 دولة لاختبار التكنولوجيا وتطويرها مع أهم الشركات العالمية من بينها فورد، جنرال موتورز، لاند روفر، جاكوار، هوندا، وموردين للسيارات مثل سيمنز وبوش.

وأمل الدكتور عوده في أن يتوصل إلى تطبيق هذه التقنية في لبنان يوماً ما، لكي يساهم من خلالها في الحدّ من الحوادث المرورية في بلده، وإنقاذ الكثير من الأرواح.

اترك رد