أحيت جامعة هايكازيان يوم تأسيسها، بحضور ضيف الاحتفال المغامر اللبناني ماكسيم شعيا، رئيس الجامعة القس الدكتور بول هايدوستيان، سفير أرمينيا في لبنان أشود كوتشاريان، السفيرة النمساوية أورسولا فاهرينجر، رئيسة جمعية بيروت ماراتون السيدة مي الخليل، وأعضاء من مجلس الأمناء وحشد من العمداء والأساتذة والإداريين والطلاب.
بعد النشيد الوطني اللبناني، والصلاة التي تلاها المرشد الروحي للجامعة القس بروس شوب، وجهت عميدة كلية الآداب والعلوم في الجامعة د. أردا أكمكجي تحية للمؤسسين بواسطة عرض “باور بوينت” تمحور حول تاريخ تأسيس الجامعة. وفيما أثنت أكمكجي على الجهود التي يقوم بها مجلس الأمناء والرئيس وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب، تحدثت عن أهمية تطوير المؤسسات الأكاديمية من خلال تأسيس برامج التعليم المستمر، وفتح مراكز جديدة وتعزيز المؤتمرات والمعارض الفنية وتوقيع اتفاقيات مع مؤسسات أخرى.
وركز رئيس الجامعة القس الدكتور بول هايدوستيان، في كلمته، على إيلاء أهمية خاصة للإنسان، الذي لا يزال هو نفسه على الرغم من تغير العصور، لافتاً إلى أننا “نفتتح عاماً دراسياً جديداً ونحن نعيد صياغة الحقائق، إذ ندرك أن كل طالب جديد يُحضر معه حياة جديدة وكل عام دراسي له خصوصياته المختلفة”.
أضاف أن الجامعة تتغير مع التغيّر في الجسم الطلابي، مشيراً إلى أننا “نطمح إلى إلهام الطالب بأن يكون مشاهداً جيّداً ومستمعاً جيداً وقارئاً جيداً ومفكراً جيّداً، ما ينعكس حتماً على جودة العملية التعليمية”.
في خطابه الملهم، توجه شعيا إلى الطلاب قائلا: “توجد قمة ايفرست في كل واحد منا”. وقد تشارك شعيا مع المنضمين إلى رحلته إلى إيفرست فلسفة التحدي التي اعتمدها، لافتاً إلى أن “مسار التحدي يقوم على الشغف والمثابرة والإيمان والعزيمة. مع هذه الصفات يستطيع الجميع بلوغ القمة”.
شعيا الذي عاد أخيراً بأمان من إحدى مغامرته المتمثلة بالإبحار في المحيط الهندي، دعا الطلاب إلى أن يكونوا صناع التغيير في العالم.
وفي هذه المناسبة الخاصة، قدم الفنان اللبناني الأرمني الشهير كريكور نوريكيان لجامعة هايكازيان لوحة زيتية بعنوان “الجو البرتقالي” أنجزها سنة 1993.
وفي ختام الاحتفال، قدم الرئيس هايدوستيان لمكسيم شعيا والفنان نوريكيان درعين تقديريين اعترافاً بانجازاتهما، ثم أنشد الجميع نشيد الجامعة.