نُسيءُ إلى محَاسِنِها؛ تُسامِحُنا.
يَهيجُ الجُرحُ والوَجَعُ؛ تُسامِحُنا.
نَضِيقُ بها؛ تَمُدُّ لنا أيَاديَها تُصَافِحُنا،
تُبارِكُنا وتتسِعُ!
بالكِلمَةِ الخضراءِ نبني
وبالزُنودِ السُمرِ و الإيمانِ
و باليدِ،
لِمَجدِ أولادِنا ومَجدِ أحفادِنا
ومجدِ لُبنان
وللغدِ
نَبني ونُغني !
ولا نبيعُ أرضَنا ونشتري سرَاب؛
لا مَاضِيًا نبيعُ، لا مستقبلا،
فَنزدَري الذين قَبلنا،
ونَزدري الذين بعدَنا،
نَجعلُهم من لا مَكان
ولا زَمان،
يَصفرُّ فيهم ورقُ الحَنين
وتَغرقُ الأقدامُ والآذان ،
وتسقُطُ العيون .
أسمَعُهم يهلِّلون :
من أجلِ كلِّ حبّةٍ من التراب
وكُلِّ قِطعةٍ من السَحاب،
وكُلِّ قريةٍ تُوشّيها البيوت
نَحيَا هنا،
وإنّ نواقيسُ الفِدى دَقَّت ،
نَموت !
نَحيا هنا … هنا نَمُوت.