“أنقذتهم من قلب العاصفة” للمطران أندريه حداد: العنف والسلاح لا يبنيان وطناً

hadad-1وقع  المطران اندره حداد، راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك سابقاًد، كتابه الجديد “أنقذتهم من العاصفة”، في احتفال أقيم في المسرح الجديد للكلية الشرقية في زحلة، بعد اعادة تجهيزه وتجديده.

بداية الاحتفال مع كلمة  الأرشمندريت إيلي معلوف، الرئيس  العام  للرهبنة  الباسيلية الشويرية،  شدد  فيها على العلاقة التاريخية القائمة بين الرهبنة الباسيلية الشويرية وبين مطرانية الروم الكاثوليك في زحلة، وهي علاقة محبة واحترام وتعاون متبادل. من ثم  القى  الأب سابا سعد، رئيس الكلية الشرقية، كلمة بالمناسبة، هنأ  فيها المطران حداد بكتابه الجديد.

ورحب عريف الاحتفال جوزف النجار بالحضور، منوهاً بأهمية كتاب المطران حداد، كونه يؤرخ حقبة من تاريخ زحلة والبقاع، ومن ثم كانت كلمات للأساتذة زكي نخلة، جورج كفوري، عيد الأشقر، بدري عبدايم، والدكتور هيكل الراعي، وكلهم عايشوا المطران حداد في الفترة التي يرويها الكتاب، فأعطوا شهادات وانطباعات حية عن تلك المرحلة، وكيف تعاطى معها المطران حداد.

في المناسبة أعد مكتب شبيبة الروم الملكيين الكاثوليك في الأبرشية  فيلماً وثائقياً  (من إخراج الأب ايلي خنيصر) عن المطران حداد وعن انجازاته طوال 28 سنة في خدمة الأبرشية، ونوه  بجهود المطران درويش واهتمامه الخاص بالشبيبة.

كلمة المطران حداد

وكانت كلمة للمطران حداد شكر فيها الحضور على تلبية الدعوة، وشكر للمطران عصام يوحنا درويش تشجيعه ودعمه، كذلك  شكر كل من ساهم في اتمام الكتاب وطباعته، وخص بالشكر رجل الأعمال ميشال ضاهر الذي تكفل بطبع الكتاب على نفقته الخاصة، و رئيس الكلية الشرقية على استضافة الإحتفال في هذه القاعة المجددة تجديدا كاملا، وأراد أن يفتتحها بهذا العمل الثقافي الذي هو من أساس رسالة الكلية والرهبانية التربوية..
#
أضاف: “هذا الكتاب هو تأكيد لإيماني، منذ أول يوم دخلت زحلة مهجراً من دير المخلص، أن العنف واستعمال السلاح لا يحلان مشكلة ولا يبنيان وطناً. وحدها الكلمة الصادقة الحرة تنتج السلام وتبني الأوطان. السلاح الأقوى في معالجة الأحداث والمشاكل هو الكلمة الناتجة عن قناعة داخلية والمعبر عنها بصدق وجرأة، من هنا كانت الكلمة سلاحي الأقوى في عمليات النضال لإنقاذ المدينة، بل كل الأبرشية، من قلب العاصفة وهذا ما عرف “بالحل الزحلي”.

وتابع: “هذا الكتاب هو قطعة من حياتي وصورة صادقة لنفسيتي وطريقة معالجتي للامور. حاولت أن أكتب بصراحة وشفافية، الأحداث التي عشتها منذ سنة 1983، بدء اسقفيتي، إلى 15 آب 1990 تاريخ رجوعنا إلى السكن في المطرانية بعدما تم إصلاحها وتجديدها على أثر تفجيرها في 15 أيلول 1987. وتحديداً استغرق هذا التجديد ثلاث سنوات كاملة، كنت خلالها اعيش مرحلة إعادة البناء لحظة لحظة، سواء في الإشراف على الدراسات مع المهندسين أو إلى جنب ورش العمل المتنوعة أو في السفر لجمع المساعدات المالية”.

وختم كلمته بالقول: “أردت هذا الكتاب أن يكون تاريخاً صادقاً لمرحلة دقيقة من حياتنا في هذه المدينة التي تدعى مدينة السلام، ولكنها تبني سلامها بالصمود والإيمان بالله وبكلمته الفاعلة”.

كلام الصورة

جانب من الاحتفال

اترك رد