قَبلَ أَن نَعبُرَ، لا تُغفِلْ آهاتِي، واجعَلِ الأَحلامَ مَسرانا لِآتِي
أَفَما في الدَّربِ مِن خُطْواتِنا ذلكَ الجَرْسُ، كَمَرِّ النَّسَماتِ؟!
وهُنا، حَيثُ دَرَجنا، أَكؤُسٌ لَم تَزَلْ تَهفُو لِأَحلَى اللَّمَساتِ
وَمَعَ الذِّكرَى، وفي أَطيافِها، نَستَعِيدُ العُمرَ تَرجِيعَ صَلاةِ
هِيَ مِن طِيْبِ الهَوَى أَحلَى الرُّؤَى، ومِنَ الصَّبْوَةِ طَعْمُ القُبُلاتِ
يا أَلِيفًا كانَ مِن عَهدِ الصِّبا طَلعَةَ الفَجرِ بِخُضْرِ الرَّبَواتِ
لا تُبَدِّدْ ذلكَ العُشَّ الَّذي قَد بَنَينا بِرَنِيمِ الزَّقزَقاتِ
فَعَلَى الأَيَّامِ، إِن فَرَّقَنا نَكَدٌ مِنكَ تُلاقِيهِ شَكاتِي
سَيَمُرُّ العُمرُ والنُّورُ ذَوَى، خائِبًا خَلفَ سُدُولِ الظُّلُماتِ
ثُمَّ نَمضِي، ما قَطَفتَ الحُبَّ أَو أَشرَقَ السَّعْدُ على فَيْحِ حَياتِي!