نضال الأشقر مكرَّمة في الجامعة الأنطونيّة

 “حكاية نضال”

رفعتِ الجامعة الأنطونيّة الستارة عن اسم علَمِها الجديد على جدارية أعلامِها في احتفاليّةٍ تكريميّة حملت عنوان ” حكاية نضال” إمتازت بمقابلة مصوّرة مع رائدة المسرح في لبنان والعالم العربي نضال الأشقر عُرِض منها خمسٌ وعشرون دقيقة في ثلاثة أجزاء،  أجراها معها الاعلاميّ بسّام برّاك المشرف على برنامج –إسم عَلم- وتخللها قراءة المكرّمة نصّ “أيّها العرب” للأديب الرّاحل فؤاد سليمان ، كما تصدّرَها إصدارُ كتابٍ عن دار نشر الجامعة الأنطونيّة حول نضال الأشقر وهو الحادي عشر ضمن سلسلة ” إسم علم” ضمّ شهاداتٍ بأقلام ستة عشر كاتبًا في قسم أوّل، وفي قسم ثانٍ مقابلات  ومقالات  حول مسيرة الأشقر في الصحافتَين اللبنانيّة والعربيّة  أعادتِ الجامعة طباعتها في توثيق لذاكرة الأشقر في مئتي صفحة كما اشتمل الكتاب على صور من مراحل مختلفة في سيرة الأشقر، وعلى نصّ مسرحيّتها الجديدة” مش من زمان” عن سيرتها الذاتيّة .

سيدة المسرح نضال الأشقر، سلّمتها الأنطونيّة الريشة الفضيّة المقدَّمة  لكبار المكرّمين في حرَمها، وقد عبّرت  في كلمة عن امتنانها للجامعة الأنطونيّة ورهبانها، لافتةً إلى أنّ “رغم هذا التكريم، ينتابني الشكُّ دائمًا إذا كنتُ قد سلكت الطريق الصحيح، وإذا كنت قد أصبت قلوب اللبنانيّين وغيّرت ولو قليلا النفوس المتعصّبة والمتصلّبة، وأتساءل: هل وصل الخَلق والإبداع بالكلمة والمسرح إلى روح الجمهور، وجعلتهم يتساءلون حول ما نحن فيه وكيفيّة الخروج من هذه الحال؟ لأنّ بدون المسرح سوف تتحوّل مدينة بيروتَ إلى مُجمّع تجاريّ كبير، مثلها مثلَ أيّ مدينة أخرى، وسوف نخسر ثقافتَنا المسرحيّة العربيّة الرائعة.

فالمسرح اليومَ هو الحصنُ الأخير للحوار بعدما التهمتِ الحوارَ ثقافةُ الاستهلاك والتسليع وثقافة الإبداع والحرّيّة، والجرأة ومواجهة الواقع، إنّه آخرُ سلاح يتواجه به المبدعُ بأفكاره والجمهور بمشاركته الحيّة والمباشرة”.

بدوره ألقى رئيس الجامعة الأنطونيّة الأب جرمانوس جرمانوس كلمة رحّب  فيها باضافة نضال الأشقر اسما علما في رحاب الأنطونيّة “. وممّا قاله: “اليوم، الجامعة الأنطونيّة الملتقية مع نضال الأشقر، والملتقية نضال الأشقر معها، حول أهداف بناء الإنسان واحترام هويّته، أيًّا كانت طائفته، وجعل الإيمان ممارسة وعطاء، تلتقي معها بالفنّ أيضا. فهنا الأنطونيّة جامعة الفنون، موسيقى وصوتا ومحترفا تمثيليّا وجوقة عالميّة. هنا تحيا الجامعة الأنطونيّة بالعلم على إيقاع احتفالات راقية موسيقيّة، ووقع قرع جرس ديرها المُذكِّر دوما بأنّها جامعة رهبانيّة تنشر الإيمان بالتوازي مع التعليم، وتصالِح الجيل الطالع بالمعرفة والاكتشاف والثقافة مع واقعه، كما تصالح نضال الإنسان مع الحياة وصعابها وتناقضاتها في خشبة مسرحها”.

أمّا الإعلاميّ برّاك فاستهلّ الاحتفاليّة بكلمة اعتبر خلالها أن “نضال الأشقر هي المحيِّكة اللحظاتِ المقبلة على المسرح، وهي الفكرة واللمعة والمشهدُ قبل أن يتمشهَد، وهي الممثّل قبل أن ينطق بدوره، والمسرحيّة قبيل عرضها، والموسيقى على شفا مَوْسقتِها… وهي مَن أنجبت مسرحها مرّتين، قبل الإقفال وبعده، فيما الدولة تمعن في إسقاط  أجنّ’ المسارح من أحشاء بلادي”

 في معرض تقديمه الكتاب، قال براك : ” كتاب حكاية نضال أعدّته الجامعة الأنطونيّة عنك بتقدير ومحبّة، هذه الجامعة “ألـ تعلو وتعلو” في رؤياها الأكاديميّة وموقعِها الجامعيّ، وها هي اليومَ تسمق تسمو تنظر من فوق إلى ذاتها فترى اسمَها الأنطونيّ، بجانبه اسمٌ علميّ صار على جداريّتها جزءًا أساسًا من حكاية الثقافة والتعليم والعزم بنضال، إنّه اسمُ نضال الأشقر”.

وقد تقدّم الحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بالمستشار الاعلامي في القصر الجمهوريّ رفيق شلالا، وأسرة الأشقر وسط حضور لافت للوزراء بهيج طبارة وفادي عبود ومحمود عبد الخالق والرئيس السابق للحزب السوري القومي الاجتماعي جبران عريجي، كما حضر ممثل نقيب الصحافة جورج طرابلسي وممثلة نقيب المحررين مي عبود أبي عقل، الشعراء نور سلمان، هنري زغيب، جوزيف أبي ضاهر، الصحافي سمير منصور، ، الاعلاميون جورج صليبي، ماجد بو هدير، كريستين حبيب، نضال أيوب،  داليا داغر، ريكاردو كرم، فيفيان داغر، رانيا غصيبي ونيللي حلو، الممثلون جهاد الأطرش وأسعد رشدان وميشال حوراني، المؤلّف الموسيقيّ جوزيف مراد، الكتّاب شوقي خيرالله، شكري أنيس فاخوري، جان سالمه، حكمت حنين، المخرج موريس المعلوف، المؤلّف عبده لبكي، الأخت كليمانص حدّاد،  عائلة نضال الأشقر، أسرة مسرح المدينة، رئيس الجامعة  الأنطونيّة الأب جرمانوس جرمانوس وأمينها العامّ الأب جو أبو جوده وأصدقاؤها.

 

اترك رد