الإعلام الاقتصادي وفريدريش إيبرت ينظمان دورات تدريبية في عدن حول الصحافة الحساسة للنزاعات

عدن/خالد بلحاج

نظم مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت الالمانية الثلاثاء في 23 مايو 2017 دورة تدريبية حول الصحافة الحساسة للنزاعات في محافظة عدن تستمر لثلاثة ايام.

وقال منسق الدورة في عدن رضوان فارع إن الدورة تستهدف  22  صحافي وصحافية في محافظة عدن، يمثلون مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وتهدف إلى اكساب المشاركين مهارات الصحافة الحساسة للنزاعات، مؤكداً أهمية الدورة والبرنامج التدريبي، كونها تلبي  احتياجات الصحافة والصحافيين في واقع اليوم .

وأوضح فارع أن الورشة التدريبية تأتي ضمن برنامج تدريبي متكامل ينفذه المركز بالتعاون مع المؤسسة،  وستُنَظم دورات تدريبية في محافظات متعددة وفي مناطق مختلفة من اليمن، وعبّر عن أمله في أن  يطبق الصحافيون ما تلقوه في هذه الدورة  في وسائلهم الإعلامية، وذلك من أجل السلام والتعايش ونقل الحقائق والأحداث للجمهور بموضوعية ومهنية.

ترشيد الخطاب الاعلامي 

من جهته قال مدير برامج مؤسسة فريدريش ايبرت في اليمن محمود قياح: “نهدف من اقامة هذه الورش التدريبية إلى ترشيد الخطاب الاعلامي  وتعزيز دور الاعلام في بناء السلام، وتأتي عقب استهداف المؤسسة لصناع القرار لبعض المؤسسات الإعلامية الحزبية والمستقلة في ورشة تدريبية حول الصحافة الحساسة للنزاعات”.

أضاف قياح أن المؤسسة  “نفذت أيضاً ورشة تدريب مدربين حول الصحافة الحساسة للنزاعات للفترة من 5 الى 10 مايو 2017،  وتأتي هذه الورشة كأحد مخرجات ورشة تدريب المدربين، حيث تم تأهيل مجموعة من الاعلاميين اليمنيين كمدربين في مجال الصحافة الحساسة للنزاع، وسينفذون مجموعة من الورش في محافظات عدن –تعز – صنعاء – مارب – شبوة – حضرموت – وسيستمر البرنامج ثلاث سنوات  بهدف تدريب اكبر مجموعة من الصحافيين والاعلاميين اليمنيين من الجنسين “.

المدرب نشوان العثماني قال إن الدورة في ظرف بالغ الاهمية تعيشه البلد ومعها الصحافيون والصحافة, ووسط المزيد من التعقيدات التي نعيشها جميعا.

وأضاف العثماني نريد ان نمضي قدما في سبيل ترشيد الخطاب الاعلامي والصحافي لتقديم رسالة صحافية تهتم بالحقائق وتدعم بناء السلام.

وقال نشوان العثماني : “على الصحافة ان تلتزم المهنية والمسؤولية الانسانية في تغطيتها لأحداث الواقع المعاش بين عديد اطراف الصراع وبذلك ان نجحت بهذا الالتزام تكون قد اسهمت ايجابا في ايصال المعلومة بموضوعية تستطيع من خلالها تنوير الرأي العام لاتخاذ قرارات أفضل”.

من جهته أوضح المدرب عبدالخالق الحود أن المتدربين صحافيون وصحافيات من مختلف الوسائل الاعلامية  في عدن .

أضاف: “نأمل  أن نصل إلى بناء مشترك لتدعيم هذه القيم الإيجابية وسط مجتمعنا، من خلال الرسالة الصحافية والعمل الصحافي، ونشكر منظمة فريدريش إيبرت والإعلام الاقتصادي على هذا الاهتمام الذي تحملاه في سبيل تنوير الخطاب الإعلامي في اليمن بما يشكل الانطلاق نحو التشارك في بناء الوعي من أجل السلام….”

تابع: “نسعى من خلال الدورة إلى غرس مفاهيم قيم السلام لدى الصحافيين للاهتمام بها كأولوية يمارسونها في تغطيانهم اليومية، من خلال مفاهيم الصحافة الحساسة للنزاعات” .

ثقافة السلام

بسام القاضي  مراسل صحيفة الشرق الاوسط قال: ” تأتي دورة الصحافة الحساسة  للنزاعات  في الوقت  المناسب،  إذ نحتاج الى مثل هذه الدورات التي تهدف  الى ترشيد الخطاب الاعلامي وتعزيز مفاهيم  السلام، وهذا ليس بجديد على مؤسسة فريد ريش إبيرت الألمانية والإعلام الاقتصادي”.

أضاف القاضي:  “كانت الدورة ممتازة  ومنها نستلهم كيفية المساهمة الإعلامية في تغطية النزعات بحيادية، والمساهمة الفاعلة في  نشر ثقافة السلام  واستلهام التجارب الواقعية  في تغطية النزعات بحيادية من دول العراق وليبيا وافغانستان وغيرها”. .

من جانبها  اشارت منال أمين صحافية في وكالة الأنباء اليمنية سبأ إلى  “أن اقامة مثل هذه الدورات مهم جداً، خاصة في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد من نزاعات وصراعات في مختلف المستويات لتعزيز ثقافة السلام والأمن والأمان على  الأصعدة كافة”.

أضافت “أن محافظة عدن خاصة تعاني من عدد من المشاكل التي يجب على الإعلامي بشكل خاص ان يتطرق اليها بحيادية من دون تحيز لأي فريق أو حزب معين، للمساهمة في التخفيف من معاناة المواطن، وهنا  يكمن هدف هذه الدورة في تحقيق ذلك من خلال توعية المجتمع بأهمية نشر ثقافة السلام والمحبة بين أوساطه وأطيافه، لذا نشكر المركز لإقامة مثل هذه الدورات النوعية ونتمنى الاستمرار في ذلك “.

مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي

مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي منظمة مجتمع مدني غير ربحية، تعمل من أجل اقتصاد يمني ناجح وشفاف،  يسعى إلى التوعية بالقضايا الاقتصادية وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد، ومشاركة المواطنين في صنع القرار وإيجاد إعلام حر ومهني، والتمكين الاقتصادي للشباب والنساء وبناء السلام.

 

اترك رد