صدرت في نيويورك الترجمة الإنكليزية لرسائل أمين الرَّيحاني مع مختارات من الرسائل الموجّهة إليه من أصدقائه الأدباء. وقد ضمّت رسائله ما كتبه إلى خليل مطران ونعوم مكرزل وجبران خليل جبران وبشارة الخوري، الأخطل الصغير، وشكري بخاش، صاحب جريدة زحلة الفتاة، وفليكس فارس وميخئيل نعيمة وأحمد ضيف وداود بركات، رئيس تحرير جريدة الأهرام في القاهرة، ومي زياده، ولويس مسّينبون، المسترق الفرنسيّ، ومارون عبّود، وإنياس كراتشكوفسكي، المستشرق الروسيّ، والرئيس شارل دبّاس، أوّل رئيس للجمهوريّة اللُّبنانيّة، وميخائيل نعيمة، إلى جانب رسائل عائليّة موجّهة إلى والدته أم أمين، وشقيقه ألبرت، وشقيقتيه سعدى وأدال.
أما الرسائل الموجّهة إلى الرَّيحاني فهي من البطريرك الياس الحويّك، وسليم سركيس، صاحب مجلّة سركيس في القاهرة، وماري عجمي من دمشق، وفليكس فارس، ويعقوب صرّوف، صاحب مجلّة المقتطف في القاهرة، وإيليّا أبو ماضي من نيويورك، ومجموعة رسائل من جبران خليل جبران، ومحمد كرد علي، رئيس المجمع العلميّ العربيّ قي دمشق، إلى جانب مجموعة رسائل من شقيقه ألبرت.
وتضمّن الكتاب ملحقًا خاصّا بمتحف الرَّيحاني في لبنان وتوقف عند أبرز الوثائق والمستندات التي يضمّها المتحف، والتي نشر صورها وشرحها بالإنكليزيّة. يقع الكتاب في 475 صفحة مصوّرة وملوّنة. وقد أفردت مؤسسة أمازون في نيويورك للنشر والتوزيع صفحة خاصّة حول الكتاب على موقعها الإلكتروني.
قام بالترجمة د. جورج نيكولاس الحاج، مع هوامش ومقدّمة مستفيضة تناول فيها دور الرّيحاني النهضوي والتنويري كما أضاء على رسائله التي تشكل وثيقة ثقافيّة حيويّة بخصائصها الأدبية والفكرية وبشبكة اتصالاتها العالميّة. والحاج أستاذ الأدب العربي والدراسات الشرق أوسطيّة في عدد من جامعات الولايات المتحدة الأميركية، منها جامعة يال، جامعة كولومبيا، جامعة بيغمنتون، ومؤسسة ميدلبري للدراسات الدوليّة. وللحاج مجموعات شعريّة ومؤلّفات منشورة في الأدب المعاصر والأدب المقارن.