البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يفتتح دير سيّدة الزروع- أغورا –الجامعة الأنطونيّة

 بمباركة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قُرعت أجراس ديرِ الجامعة الأنطونيّة الجديد، دير سيّدة الزروع، غورا –الجامعة الأنطونيّة، معلنة ولادتَه عشيّة ولادةِ السيّد المسيح. ونوّه الرّاعي بعد  رتبة التكريس ورش الماء في أرجاء الدير ضمن تطواف مع الرؤساء العامّين للرهبنات ورئيس الجامعة الأنطونيّة الأب جرمانوس جرمانوس، نوّهَ بافتتاح الدير الجامعيّ الأنطونيّ معتبرًا أن الرهبان الأنطونيين يشبهون الرعاة الذّين حملوا الخبر المفرح للبشرية جمعاء يسهرون على خدمة شعب الله والجماعة جبلا وسطا وساحلاً ويقدّمون العلم والتوجيه لأبناء المناطق كافة.

رتبة التكريس أحيتها الجامعة الأنطونيّة على وقع أداء جوقة الجامعة بقيادة الأب توفيق معتوق ترانيم ميلاديّة  من التراث السريانيّ الماروني. وألقى في ختامها رئيس الرهبنة الأنطونيّة الأباتي داود رعيدي كلمة  اوضح فيها أنّ الرّهبنة والجامعة أرادتا الدير الجديد مِساحة تأمل وتفكير واسهام في العمل الجامعي، فإذا بصمت الاديار البعيدة يتخلّد في هذا المكان القريب، فيتمحور بالتالي العمل الرعوي والجامعي في حياة رهبان الدير، ويتجلى في هذه المساحة المنفتحة على الافق.

رئيس الجامعة الأب جرمانوس جرمانوس شدّد على أنّ  الرهبانيّة الأنطونيّة وجامعتها شاءتا  تشييدَ هذا الدير الجامع ليكونَ رمزًا مسيحيًّا في وسط مدينة الحدت – بعبدا، مطلًّا على القصر الجمهوريّ من جهة، وعلى الشعب بأطيافه كافّة من جهة أخرى، وأوضح في سياق كلمتِه  أنّ البعض يتساءلُ عن توقيتِ إعلاءِ ديرٍ جديد ممّيز بجمالِ بنائه ومقتنياتِه تزامنًا مع  رَزحِ البلدِ  تحت  وطأةِ الصعوبات المادّيّة والديون، كاشفًا انه  لا يمكنُنا الا أن نعزوَ افتتاحَ هذا الدير الى واجبٍ مكمّلٍ لتاريخ الكنيسة واحتضانِها الرعايا واللاجئين في الحروب والنازحين قسرا الى منازل الرهبان. فهل  ننسى أنّ الكنيسةَ  ومؤسّساتِها حمت اللبنانيّين واحتضنت عائلاتِهم في مراحلَ مفصليّة من حروب لبنان منذ القرن التاسعَ عشَرَ؟

الاحتفاليّة توُّجت بجولة الحضور في أروقة الدير، وانضمامه الى نخب المناسبة  وإلقاء التحيّة على البطريرك الرّاعي، فيما قدّمتِ الجامعة للحضور كافّة  تذكارا عبارة عن كتابين قيّمَين مصوّرين لروزنامة العام الفين وسبعة عشر، ورسومات  فنيّة – دينيّة  أنطونيّة.

وقد شارك في رتبة التّكريس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون  ممثّلا بالنائب آلان عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الدين الحريري ممثّلا بالسيد داود الصايغ ورئيس الجمهورية الأسبق ميشال سليمان والسيّدة نائلة معوّض، والنوّاب حكمت ديب، ميشال موسى، ناجي غاريّوس، فادي الأعور، ستريدا جعجع ممثّلة بالسيد فادي عيد وسامي الجميل ممثلا بالسيد نجيب أبو عاصي ووزير الخارجية جبران باسيل ممثلا بالسيد غابي جبرايل ووزير الداخلية نهاد المشنوق ممثّلا بالعميد الياس الخوري، والسفير البابوي غابريللي كاتشيا والمطارنة بولس مطر وحنا علوان وجورج أسادوريان والأم جوديت هارون والأباتي مالك بو طنوس والوزير وليد الداعوق، و المستشار الأول في السفارة الفرنسية أرنو بيشو ومدير الوكالة الجامعية الفرنكوفونية ارفيه سابوران ومسعود الأشقر ومدير المكتب الاعلامي في القصر الجمهوري رفيق شلالا ومدير التشريفات والمراسم في القصر لحود لحود ومحافظ جبل لبنان فؤاد فليفل والسيد جان علم ممثّلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والسيد أحمد سكرية ممثلآ أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري وممثلون عن القيادات العسكرية والأمنية وفاعليات نقابية وبلدية منها رئيس بلدية الحدت جورج عون ورئيس بلدية بعبدا أنطوان حلو ووجوه ثقافية واكاديمية واعلامية مختلفة.

اترك رد