صخر الحاج حسين
(أبوظبي – سكاي نيوز عربية)
رحل فيدل كاسترو الشخصية الخلافية والذي سيطر على زمام السلطة في كوبا لخمسة عقود واجه فيها الولايات المتحدة. وبقيت كوبا في ظل حكمه، البلد الشيوعي الوحيد في نصف الكرة الغربية.
وكما يحدث دائما تضاربت الآراء حول الرجل، فمنهم من حزن ورأى فيه خسارة لكوبا والعالم، ومنهم من احتفل فرحا برحيله.
وقاد كاسترو جيشا من المتمردين للقتال في كوبا في الستينيات، واعتنق الشيوعية السوفياتية، وتحدى سلطة 10 رؤساء أميركيين، خلال فترة حكمه التي امتدت نصف قرن.
ثمة الكثير مما قيل فيه، ولكن ماذا قال هو عن نفسه وعن الشيوعية في كوبا؟
كاسترو عام 1953
كاسترو عام 1953 عندما كان يدافع عن نفسه في محاكمة بتهمة شنه هجوم شبه انتحاري على أحد حواجز مونكادا العسكرية في سانتياغو دي كوبا، قال وقتها “بإمكانك إدانتي. ليس لهذا أهمية على الإطلاق، فالتاريخ سينصفني ويغفر لي”.
وتابع “بدأت الثورة بـ 82 رجلا. وإن قدر لي أن أقوم بها من جديد، سأقوم بها بـ10 أو 15 رجلا وبإيمان مطلق. لايهم مدى حجم قوتك إن كنت تملك الإيمان وخطة عمل”.
كاسترو 1959
وفي لقاء عام 1959 مع إدوارد مورو من شبكة سي بي إس، بعد 30 يوما من الثورة، قال ” لا أفكر في أن أحلق لحيتي، لأنني اعتدت عليها، وهي تعني أشياء كثيرة لبلادي. عندما نحقق وعودنا بحكومة جيدة، سأحلقها ساعتئذ”.
وتابع “الثورة ليست سريرا من ورود. بل هي صراع بين المستقبل والماضي”.
كاسترو 1985
وقال كاسترو في ديسمبر عام 1985 لدى إعلانه عن توقفه عن تدخين السيجار “توصلت إلى قرار منذ عهد بعيد أن آخر تضحية يجب أن أقوم بها للصحة العامة الكوبية هي أن أتوقف عن التدخين. وفي الواقع لم أفتقد السجائر كثيرا”.
وحول تأثره بشخصية السيد المسيح قال “لست أرى أي تناقض بين الأفكار التي تساندني وأفكار ذلك الرمز، تلك الشخصية الاستثنائية (يسوع)”.
وأيضا، قال “تخيلوا فحسب، ما الذي سوف يحدث في العالم إن غاب العالم الاشتراكي واختفى. إن كان ذلك ممكنا، ولا أعتقد بأنه ممكن”.