مارلين وديع سعادة
(أديبة وشاعرة- لبنان)
كلُّ الكلماتِ انطرحَتْ كالعاشقةِ تحتَ أصابعي،
وَلْهى، حَرَّى، مُلتاعَة، مُشْتاقة.
رميتها كَوَرَقِ اللعِبِ على طاوِلَةِ المَيْسَرِ،
كَشَفْتُ كلَّ أوراقي!
رهَنْتُ عُمري،
وكانَتْ أَحْلامي فَرَسَ رهاني!
ألقيتها بِثِقَةِ الرابِحِ،
بجُرأةِ المُغامِرِ،
وَأَمَلِ اليائسِ بِضَرْبَةِ الحَظِّ!
مِنْ عُمْقِ الوِحْدَةِ انتَشَلْتَني،
الى دُنيا السِّحرِ حملتَني،
فَرَشْتَ لي الأرضَ رَبيعًا،
وَثَوْبَ الحُريّةِ أَهْدَيْتَني!
فَتَحْتَ بِجُرْأَةٍ خَزائِنَ عُمْري،
أَخْرَجْتَ مِنْها أَحْلامي المَطْوِيَّة،
فَرَشْتَها لِرِحابِكَ سَماءً،
حَلّقتَ فيها بِحُرِّيَّة!
فَخِلْتُ عُمْري لَمْ يُغْفَلْ جِزافا،
والآتي مِنْهُ وَعْدٌ بِالمَجْدِ!