إطلاق معرض الكتاب الفرنكوفوني الـ23 في بيروت

بون: يذكرنا بأهميته في منطقة صار النقاش فيها بحرية صعبًا

salon-francofone

أطلقت  سفارة فرنسا والمعهد الفرنسي في لبنان ونقابة مستوردي الكتب “صالون الكتاب الفرنكوفوني في نسخته الثالثة والعشرين، بعنوان “نقرأ معا” (5-13 نوفمبر) وذلك خلال مؤتمر صحافي شارك فيه السفير الفرنسي إيمانويل بون، سفير بلجيكا اليكس لينارت، القائم بأعمال سويسرا شاسبير سارو، مدير الوكالة الجامعية الفرنكزفونية ايرفيه سابوران، نائب نقيب مستوردي الكتب جورج تابت، عضو مجلس ادارة بنك البحر المتوسط مارون اسمر.
ألقمت مديرة المعهد الفرنسي فيرونيك اولانيان كلمة ضمنتها معلومات عن المعرض، وتحدث ممثل “بنك ميد” مارون أسمر حول مكانة الكتاب كناقل للثقافة ووسيلة للإنفتاح والتفاهم والتسامح. وذكر بأن “مساندة بنك ميد لهذه الظاهرة الثقافية منذ اكثر من ست عشرة سنة دليل على التزامنا الى جانب المنظمين والمجتمع المدني المحافظة على الإرث الثقافي الفرنكوفوني لبلدنا والحفاظ على مساحة لحرية التفكير والتواصل بعيدا عن الضغوط السياسية والمخاوف الأمنية اليومية”.

ثابت

وصف  ممثل نقابة مستوردي الكتاب في لبنان جورج تابت  صالون الكتاب الفرنكفوني بأنه  عيد للكتاب، ورأى أن “عنوان المعرض يعكس إرادة المنظمين بتشجيع الشباب على القراءة، فهو يحفز التبادل الثقافي بين اللغات والابتكار الأدبي، وهو دعوة الى الحفاظ على النسخ الورقية للكتب والمجلات”.

وأوضح أن “المكتبات ودور النشر المشاركة لا تنظر في هذا المعرض من ناحية الكسب المادي فقط، فالهدف الأول منه هو نشر الثقافة الفرنسية في لبنان، وما عدد الندوات والتواقيع المتنامية سوى دليل على ذلك. وهذا المعرض يمكن لبنان من أن يبرهن عن تنوعه الثقافي، والجزء التجاري ثانوي، وإن مبيعات المكاتب ودور النشر تسجل انخفاضا في العالم وفي لبنان بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة”.

بون

وأثنى بون بداية على وزير الثقافة روني عريجي “الذي يقوم بالكثير من أجل حيوية الفرنكوفونية التي نتعلق بها جميعا، واعتبر أن  معرض الكتاب يذكرنا بأهميته في هذه المنطقة التي أصبح فيها النقاش بحرية صعبا. وهو فرصة مهمة للتبادل والتحاور والنقاش في الكثير من المجالات التربية، الآداب والفنون، وفي مجال النقاش السياسي والاجتماعي.

أضاف: “استقبل المعرض السنة الماضية 75 ألف زائر، ونحن ننتظر أن يرتفع العدد هذه السنة الى نحو 80 ألفا، وهو أهم معرض بعد معرضي باريس ومونتريال، وسيستقبل نحو 90 مؤلفا فرنسيا هذا العام، ولهذا المعرض صدقية كبيرة أبعد من لبنان، وهو موجود بقوة على المستوى الدولي، مؤكداً أن  ما يقارب 180 مؤلفاً وكاتباُ يشاركون فيه، و 150 مؤتمرا وطاولة مستديرة وندوة”.

تابع: “إن نسبة ثلثي الكتب المترجمة من الفرنسية الى العربية تتم في لبنان، وهذا دليل على موقع لبنان المميز في الثقافة العربية. يقولون تكتب الكتب في القاهرة وتنشر في بيروت وتقرأ في بغداد، ولكن مع ما يجري الآن في الشرق الأوسط فإن كل المراحل الآنفة تتم في بيروت”.

وأعلن  مشاركة وزيرة الثقافة الفرنسية اودري ازولاي في هذا المعرض، “وهذه المرة الأولى التي يشارك فيها وزير للثقافة في هذه المناسبة، وهي رافقت الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال زيارته في نيسان الماضي للبنان، وتأثرت بما وجدته في لبنان من إنجازات ثقافية ومؤلفات فرنكوفونية”.

وكشف أخيرا عن مشاركة كل من كندا وسويسرا وبلجيكا، فضلا عن ايطاليا التي تشارك للمرة الأولى هذه السنة،  وسيكون  الشاعر صلاح ستيتيه  ضيف شرف المعرض هذه السنة وهو لبناني كبير وفرنسي كبير ومؤلف عالمي، وسيلقي محاضرة  تحت عنوان: “العربية والفرنسية حوار لا مفر منه”.

لينارت

وتحدث لينارت عن مشاركة بلجيكا في هذا المعرض، واعتبر أن “الفرنكوفونية مهمة للبنان وهي انفتاح على فرنسا التي لديكم معها علاقات مميزة ونحو اوروبا والعالم، انها مصدر غنى كبير”. وتطرق الى الكتاب “الذي هو باب يمكننا من الوصول الى المعرفة والحلم والاكتشاف”، وقال: “سنكون موجودين وسنعرض قصصا وكتبا للأطفال ومنشورات تربوية وجامعية”.

القائم بالأعمال السويسري

وأعلن سارو أن “كل تواقيع الكتب ستتم في مكتبة انطوان وسيتضمن البرنامج لقاءات ومؤتمرات ونقاشات وتبادل الآراء والأفكار بين اللبنانيين والسويسريين، وهناك مواضيع متنوعة، ويتضمن البرنامج السبت 5 تشرين الثاني للكاتب والفيلسوف الكسندر جوليان، وندوة حول جنوب لبنان بالتعاون مع المعهد الفرنسي، وطاولة مستديرة حول الرقص المعاصر في لبنان وسويسرا”.

سابوران

وعرض سابوران لمشاركة الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في نشاطات المعرض بتنظيم منصة طالبية مع ناتالي ازولاي في  5  نوفمبر  الخامسة مساء، عن كتابها الذي حصل على لائحة غونكور خيار الشرق 2015، في حضور الناشر الفرنسي.
وستعقد طاولة مستديرة يوم الأحد عن النظرة الى قطاع النشر في العالم العربي، وندوة تحت عنوان “الموسيقى، اللغة والمعنى”.

اما  الثلثاء 8  نوفمبر الخامسة مساء فستعقد طاولة مستديرة تحت عنوان “معنى التقاليد في الشرق”، وطاولة مستديرة ثانية حت عنوان: “رهانات تعليم الأدب في الجامعات: تصورات، مهارات وآفاق مهنية” ينظمها المكتب القليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية. وسيتم الإعلان عن جائزة لآئحة غونكور خيار الشرق ايضا.

واعلن المدير الأقليمي للشرق الأوسط في الخطوط الجوية الفرنسية فريدريك بابو عن مسابقة يتم خلالها منح بطاقتي سفر لشخصين لزيارة باريس، وتتضمن رسم شعار، وهي مخصصة للطلاب بين السادسة والثامنة عشرة، والطالب الذي يفوز يزور فرنسا برفقة شخص بالغ وبطاقات دخول الى “بارك استريكس” وأماكن أخرى لاكتشاف فرنسا.

اترك رد

%d