ضمن فعاليات المنامة عاصمة السياحة العربية، وبدعوة من وزارة الثقافة في البحرين يقدم مروان غدي وأسامة الرحباني “ليلة صيف رحبانية” على مسرح “البحرين الوطني” في 27 و28 سبتمبر، يحييها الفنانون: غسان صليبا، فاديا طنب، رونزا، هبة طوجي، سيمون عبيد، إيلي خياط ونادر خوري. برفقة الأوركسترا السيمفونية الوطنية الأوكرانية بقيادة فلاديمير سيرانكو وكورس مؤلف من عشرين منشداً. يذكر أن “ليلة صيف رحبانية” قدمت في “مهرجانات بيبلوس الدوالية” في صيف 2013.
يضم البرنامج أعمالاً للأخوين الرحباني، منصور الرحباني، الياس الرحباني وأخرى لمروان غدي وأسامة الرحباني من أعمالهم الغنائية والمسرحية. بالإضافة إلى إلقاء ثصائد بصوت غدي الرحباني ومرافقة أسامة الرحباني على البيانو.
في المناسبة عقدت وزارة الثّقافة في البحرين مؤتمراً صحافياً حضرته وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة، والقائم بأعمال السفارةاللّبنانية في البحرين إبراهيم عسّاف، مروان، غدي وأسامة الرّحبانيّ.
أعربت وزيرة الثّقافة عن سعادتها بهذه التّجربة العربيّة التي تحتفي مع المنامة عاصمة السّياحة العربيّة للعام 2013 في اليوم العالميّ للسّياحة، قالتً: “هذا الاسترداد الذي نعود فيه إلى أجمل غنائيّات لبنان من خلال المدرسة الرّحبانيّة في اليوم العالميّ للسّياحة، يختصر مسافات طويلة بيننا وبين العالم”.
أضافت: ” من الجميل أن نتشارك العالم بذاكرة هذا الوطن العربيّ الذي عاش مع الرّحابنة روائع الموسيقى. المدرسة الرّحبانيّة ليست غريبة عنّا، فقد عشنا أيّامنا الجميلة والزّمن الأصيل بذاكرته وتفاصيله من خلال الفنّ الرّاقي الذي قدّمه الرّحابنة لكلّ الوطن العربيّ”.
أشارت إلى أنّ المنامة تحتفي باليوم العالميّ للسّياحة عبر يومين متتاليَين من الموسيقى والأحلام تجسّد رسالة المنامة التي تحتفل بالإبداع، الجمال، الصّوت، الشّعر، الغناء والإنسانيّات، وتابعت: “وطنٌ مثل لبنان بالتّأكيد يدرك جيّدًا أن السّياحة تمثّل الثّروة الحقيقيّة للأوطان، ويعرف أيضًا أنّ هذه السّياحة تُصنَع بكثافة وجمال عبر هذه الممارسات الثّقافيّة والجماعيّة الجميلة”.
غدي ومروان وأسامة
وجّه الفنّان غدي الرّحباني معدّ الأمسيتين منتجهما والمشرف عليهما، عميق شكره لوزارة الثّقافة وحيا مملكة البحرين حكومةً وشعبًا،قال: “أيّها الأحبّة ونحن على مشارف الصّيف نودّع مع المنامة ثالث فصولها السّياحيّة بإضاءة نجمتين وقمرين في ليلة صيف رحبانيّة…جئنا محمّلين بأصدق محبة من شعب لبنان، وبرفقتنا أعمال تختزل 70 عامًا من التّألّق والإبداع، بدءًا من الأخوين الرّحباني وصولاً إلى الزّمن الحاضر مع كلّ نتاجات هذه المدرسة التي تتطلّع باتّجاه آفاق عالميّة”.
أضاف أنّ الحفل يتطلّع إلى خلق لحظات استثنائيّة من التمتّع وترك لمعة شعرية تلتحم بالموسيقى المدهشة، يتناوب في تقديمها وإطلاقها سبعة فنّانين يغنّون كلّ هذا الفرح بصورة فرديّة أو ثنائيّة أو ثلاثيّة وحتّى جماعيّة، لتشكّل في صهير أصواتها جوهر الرّحابنة وعوالمهم.
تابع: “نحن بشوق كبير للقاء الجمهور البحرينيّ الذي يتذوق برهافة فنّ الرّحابنة”.
بدوره وصف الفنّان مروان الرّحباني، المشرف العام على “ليلة صيف رحبانيّة” مسرح البحرين بـ “المذهل… هذا المجمّع الثّقافيّ رائع، وينقصنا وجود مثله في الوطن العربيّ عمومًا”. و شكر وزارة الثّقافة على إتاحة هذه الفرصة، مؤكّدًا أنّ الاستعدادات قائمة لتقديم ما هو مميّز وجميل في المنامة، عاصمة السّياحة العربيّة (2013).
من جهته، أشاد الفنّان أسامة الرّحباني معدّ ومنتج ومشرف الأمسيتين بجهود وزيرة الثّقافة وقال: “نحتاج إلى مثل هذه الشّخصيات التي تخرجنا من حالات التّنميط الثّقافي. إنّ أجمل ما يمكننا فعله لكلّ النّاس هو الثّقافة”.
أضاف أن فكرة هذا الحفل انطلقت في العام الماضي من العاصمة الإماراتيّة أبو ظبي، وكان الهاجس آنذاك كيفيّة اختزال هذا المحيط الكبير والشّاسع من الشّعر والموسيقى. تمكّنّا فعليًّا من اختزال 70 عامًا من كلّ تلك الأعمال برفقة سبعة فنّانين أجادوا الموسيقى والمسرح وفق توزيع أوركستراليّ متألّق يتشبّث بجذوره وأصالته حيث الأخوين الرّحبانيّ، ويعيش معاصرته في الوقت الرّاهن”.
تابع : “كلّ هذه الأصوات التي تشاركنا اليوم لها القدرة على تقديم ذاتها مع الحفاظ على وهج التّاريخ السّابق وهويّته”. وأكّد خلال حديثه أنّ الرّحابنة خلال هذه المسيرة الفنّيّة الطويلة اتّخذوا قرارًا بعدم المساومة على أفكارهم الفنّيّة والتّعاطي مع الفنّ باحترافيّة وجدّيّة..
كلام الصور
1- غدي الرحباني يقود الأوركسترا في ليلة صيف رحبانية
2- وزيرة الثقافة البحرينية لشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة،
3- جانب من “ليلة صيف رحبانية”
4- غسان صليبا في الحفلة