دان “اتحاد الكتاب اللبنانيين” في بيان أصدره أمينه العام الدكتور وجيه فانوس “تمادي الاعتداءات على الوجود الإنساني العربي وتعاظمها في الآونة الأخيرة”، معتبرا ان “السياسة إذا لم تكن قادرة على حفظ الإنسان وصون كرامته وتعزيز حياته، فإنها تقع حتما في هاوية الانحطاط وتتحول إلى إجرام يندى له جبين الإنسانية وتتبرأ منه الأديان، كما تأباه كل نفس إنسانية واعية لحقيقة مفهوم الإنسانية وجوهرها”.
اضاف: “ان الإتحاد لا يرى في الاعتداءات التي حصلت مؤخرا على أطفال حلب وعلى ناس خيمة العزاء في صنعاء، سوى تخلف مقيت في الوعي السياسي الوطني لدى من قام بهذه الاعتداءات، وإجرام ملعون في حق الوجود الإنساني العربي، وسبة عار ستبقى تخجل الإنسانية من هولها على مر العصور”.
وختم البيان: “إن الإتحاد إذ يعلن فجيعته الإنسانية، في هذا المجال، يدعو جميع أهل الفكر والثقافة والرأي من كتاب وأدباء، كل في محيطه ومجال عمله وساحات انتشار فكره وميادين تفاعله مع بيئته ومجتمعه، إلى بذل جميع طاقاتهم في سبيل نشر توعية، بين بعض ناس السياسة العرب وسواهم ممن ينشطون في تشكيل أحداث العالم العربي، بأمرين أساسين، أولهما تبيان حقيقة مفهوم “السياسة”، التي هي جوهر إدارة المنفعة العامة بين الناس، وثانيهما أولوية الحق الإنساني في العيش الكريم مع الآخر في الوطن العربي رغم اختلاف الآراء والرؤى”.