معهد العالم العربي في باريس يمنح جائزتين… احتفاء بالأدب العربي والإبداع المعاصر

 

prix-samia

جائزة جمعية أصدقاء معهد العالم العربي السنوية للإبداع العربي المعاص

محطتان مهمتان أدرجهما معهد العالم العربي ضمن روزنامته الثقافية: إطلاق {جائزة جمعية أصدقاء معهد العالم العربي السنوية للإبداع العربي المعاصر} للسنة الثانية، وتسليم {جائزة الإبداع العربي} إلى الروائية العراقية إنعام كجه جي عن روايتها {طشاري}، في 12 أكتوبر في حفلة يحضرها رئيس المعهد جاك لانغ وعن {مؤسسة جان لوك لاغاردير} بيار لوروي، وشخصيات فكرية وثقافية وإعلامية.

تحت عنوان {الصحراء، مساحة للتنقلات} أطلقت جمعية أصدقاء معهد العالم العربي بالتعاون مع معهد العالم العربي، جائزتها السنوية للإبداع العربي المعاصر للسنة الثانية، وهي تندرج في إطار معرض {من تامبكتو إلى زنجبار}، بهدف تعميق الروابط بين العالم العربي الإسلامي والصحراء الإفريقية الكبرى خلال أربعة عشر قرناً.

غاية جمعية أصدقاء معهد العالم العربي دعم المعهد في تحقيق مهمته بالتعريف بالعالم العربي، ودعم الفنانين الشباب العرب ومساندتهم.

أطلقت الجمعية جائزتها للمرة الأولى في 2016 ضمن معرض {حدائق الشرق}، وتمحورت حول طرح أسئلة تعالج قضايا البيئة والتنمية المستدامة. فاز بها الفنان المغربي الفرنسي سليمان إسماعيل علوي، عن مشروعه {تجريدات موجهة}، وعرض عمله بين 19 أبريل و25 سبتمبر 2016 في معرض {حدائق الشرق}.

inaam-kajah-gi

إنعام كجه جي

شروط

تفرض الجائزة شروطاً عدة من بينها: أن يتمتع المشترك بجنسية إحدى الدول التالية: الجزائر، السعودية، البحرين، جزر القمر، جيبوتي، مصر، الإمارات العربية المتحدة، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، المغرب، موريتانيا، سلطنة عمان، فلسطين، قطر، الصومال، السودان، سورية، تونس، ألا يتعدى عمره 40 سنة، ألا يكون العمل الفني حصل سابقاً على دراسة أحادية (باستثناء صالة معارض أو مدرسة الفنون)، أن يلتزم المشترك بتقديم مشروع فني للجنة التحكيم في المجالات الفنية التالية: رسم، نحت، رسم تصويري، تصوير فوتوغرافي، تسجيل مرئي (فيديو)، أعمال فنية تركيبية.

منحة إبداعية

يحصل الفائز المشارك في المسابقة على منحة إبداعية تبلغ خمسة آلاف يورو، تخوّله تنفيذ المشروع الفني الذي قدّمه إلى لجنة التحكيم، وتُسلّم الجائزة خلال حفلة تقام للمناسبة في معهد العالم العربي، ويعرض العمل ضمن معرض «من تومبكتو إلى زنجبار» الذي سينظم في معهد العالم العربي بين 3 أبريل و30 يوليو 2017، ويدخل في ما بعد ضمن مجموعة مقتنيات معهد العالم العربي.

disperses

جائزة الأدب العربي

منح معهد العالم العربي و{مؤسسة جان لوك لاغاردير} جائزة الأدب العربي 2016 للأديبة إنعام كجه جي عن روايتها «طشاري» التي ترجمها إلى الفرنسية فرانسوا زبال وصدرت عن دار «غاليمار» في 2015 بعنوان Dispersés، وهي المرّة الأولى التي تفوز فيها رواية عراقية بالجائزة.

اختارت لجنة التحكيم التي يرأسها بيار لوروي وتشارك في عضويتها مجموعة من أهل الثقافة والإعلام في العالم العربي، نص إنعام كجه جي، لتمحوره حول مأساة المسيحيين في العراق، وأسلوبه الشاعري والشفاف في تناول الحقائق…

وإنعام كجه جي، روائية وإعلامية وكاتبة عراقية تقيم في فرنسا، وتمارس الصحافة والترجمة. تخصصت في الصحافة والإعلام وعملت كإعلامية في وسائل إعلام مرئية ومسموعة في بلدها العراق قبل أن تنتقل إلى فرنسـا عام 1979 لنيــل الدكتوراه. تعمل مراسلة صحافية لجريدتين ناطقتين باللغة العربيـة. في عام 2004، أنجزت فيلماً وثائقياً عن نزيهة الدليمي، أول امرأة تتسلم منصباً وزارياً في العالم العربي.

لها مؤلفات عدة من بينها: Lorna, her years with Jawad Selim

لورنا، سنواتها مع جواد سليم (1998)، Paroles d’Irakiennes

كلمات عراقية (2003)، سواقي القلوب (2005)، الحفيدة الأميركية (2008)، طشاري (2013). ترشحت مرتين لجائزة بوكر العربية (القائمة القصيرة) عن روايتي {الحفيدة الأميركية} و{طشاري}.

كذلك نوهت لجنة التحكيم برضا دليل، مؤلف كتاب Best-Seller (منشورات Fennec -2016)، نظراً إلى واقعيته في الكتابة التي تبشّر بموهبة واعدة.

رضا دليل، كاتب مغربي ولد في الدار البيضاء في عام 1978، حققت روايته الأولى Le Job نسبة مبيعات عالية وأثنى عليها النقاد، ونال جائزة مامونيا الأدبية عام 2014. أما كتابه Best-Seller فهو الثاني له.

ima

جوائز متتالية

أنشأت {مؤسسة جان-لوك لاغاردير} ومعهد العالم العربي جائزة الأدب العربي (10 آلاف يورو) عام 2013 لتكريم كاتب من إحدى دول الجامعة العربية أصدر عملاً (رواية أو مجموعة قصصية أو شعرية) باللغة الفرنسية أو مترجماً عن العربية إلى الفرنسية حول موضوع الشباب العربي.

في كل عام تقرأ لجنة الاختيار الأعمال الصادرة حديثاً عن دور النشر العربية والفرنسية، ثم تمنح الجائزة لجنة تحكيم مؤلفة من شخصيات مرموقة في الأوساط الفنية والثقافية والإعلامية وخبراء من العالم العربي.

في 2015، فاز الروائي السعودي محمد حسن علوان عن روايته {القندس} (صادرة بترجمتها الفرنسية عن دار سوي، 2015)، ونال الروائي اليمني علي المقري تنويهاً خاصاً من لجنة التحكيم عن روايته {حرمة} (صادرة بترجمتها الفرنسية عن دار ليانا ليفي، 2015).

في 2014، فاز الروائي المصري محمد الفخراني عن روايته {فاصل للدهشة} (صادرة بترجمتها الفرنسية عن دار سوي، 2014)، ونالت الروائية السورية روزا ياسين حسن تنويهاً خاصاً من لجنة التحكيم على روايتها {حراس الهواء} (صادرة بترجمتها الفرنسية عن دار سندباد/دفاتر الجنوب، 2014).

في 2013، فاز الروائي اللبناني جبور الدويهي عن روايته {شريد المنازل} (صادرة بترجمتها الفرنسية عن سندباد/دفاتر الجنوب، 2013).

اترك رد