نوال السعداوي تتحدى التهديدات بقتلها وتعقد ملتقاها السابع عشر

min-al-moultaka

من الملتقى

رغم محاولات الهجوم والمنع الأخيرة التي تعرض لها مركز نوال السعداوي بعد ساعات من إعلان تأسيسه، عقدت نوال السعداوي ملتقاها السابع عشر تحت اسم «مركز نوال السعداوي للفكر والإبداع»، السادسة والنصف مساء 28 سبتمبر، بحضور الباحثة غدير أحمد، وأدارت الحوار الإعلامية رباب كمال.

ناقش الملتقى «المرأة والجنس»، أول كتاب يعارض ختان الإناث من منظور طبي واجتماعي، وأول إصدار له كان سنة 1972، وفي أثره فُصلت نوال من عملها في مكتب وزير الصحة آنذاك، ومُنع نشر الكتاب في مصر لموقف الدولة وقتها المؤيد لختان الإناث، ليتم تغيير القانون بعدها بعشرات السنين بفضل مجهود العشرات من الكتاب والمفكرين.

يذكر أن هجوماً عنيفاً  تعرضت له نوال السعداوي وصل إلى التهديد بالقتل والتحريض على العنف بعد الإعلان عن تأسيس مركز نوال السعداوي للفكر والإبداع الشهر الماضي، في أثناء انعقاد ملتقى نوال السعداوي السادس عشر في حضور أكثر من 400 شاب وفتاة، ولاقى الإعلان عن تأسيس المركز اهتماماً بارزاً من وسائل الاعلام المختلفة لأنه منارة للفكر الحر في الوطن العربي، ويستكمل مسيرة نوال السعداوي الفكرية.

ونوال السعداوي مُفكرة وأديبة عالمية لها رصيد فكري وأدبي متنوع بين حقول الرواية والمسرحية والقصة القصيرة وأدب الرحلة وأدب السيرة الذاتية وأدب المقالة، ووصلت مؤلفاتها إلى سبع وخمسين تم ترجمة كثير منها إلى أكثر من أربعين لغة تُوزع في جميع أنحاء العالم.

وحصلت على العديد من الجوائز الأدبية العالمية والدكتوراة الفخرية من جامعات أوروبا، وأمريكا وآسيا، ورُشحت لجائزة نوبل للأدب ثلاث مرات، بالإضافة إلى العديد من الجوائز والأوسمة الشرفية تقديرًا لمجهوداتها وريادتِها ونضالِها من أجل الحرية والعدالة والمساواة وحقوق المرأة والطفل.

min-al-moultaka-1

من الملتقى

ملتقي “نوال السعداوي الـ17”

قالت الدكتورة نوال السعداوي الكاتبة والطبيبة، إن التعليم المصري لا ينفع فكراً أو عقلاً، مؤكدة أنها تخرجت طالبة جاهلة لولا أنها بحثت وفكرت وتمردت، وأنها فكرت فرفدها وزير الصحة وكفرها رجال الدين، معتبرة أن  القضية أكبر من كل هذا  وهي واجب تحرر العقل ليشعر بالأزمات، وأنها شعرت بالصدمات منذ الطفولة فشعرت بآلام الواقع.

وأكدت الدكتورة في ملتقي “نوال السعداوي الـ17″، أن الازدواجية التي عاشتها ا في الطفولة جعلتها تدرك الواقع، موضحه أن الكاتب يقلقه التناقضات، وأن كتابها كان عن حالات قابلتها اثناء عملها طبيبة نسوية، وأن الابداع هو الصدق وكشف التناقض والتحرر من الأكاذيب.

أضافت أن لجوء المرأة إلى الحجاب لترضي المجتمع ثم تتبعه بما لا يناسب الحجاب حيلة للمقاومة، مؤكدة أنها ضد ذلك وأن المرأة اذا كنت ضد الححاب فلتخلعه، موضحة أنها ضد التغطية والعري، ولكنها تنادي بما يفعله الرجل العادي وهي الملابس العامة العملية المتلائمة مع واقع الحياة.

وأخبرت كيف كانت تري المجتمع اثناء عملها بالطب، وكيف كان المجتمع متلونا اثناء كتابتها هذا الكتاب، الذي يدعي الفضيلة ويفعل الخطايا، بل يقدسها، وكيف أن أفكار وقضايا طرحتها من اكثر من ٥٠ عاماً، ولكنها لا تزال ازمة العصر حتى الآن.

****

(*) فيتو غايت والعربية نيوز.

اترك رد