منحت لجنة «جائزة سعيد فياض للإبداع الشعري» في دورتها الثالثة عشرة، جائزة هذه السنة، وقيمتها خمسة ملايين ليرة لبنانية، مناصفة للشاعرين: سلمان زين الدين عن مجموعته «دروب» (لبنان)، وحسام البطاط عن مجموعته «حكاية مدينة مهاجرة» (العراق)، على أن تُسلَّم في احتفال في دار نقابة الصحافة اللبنانية- بيروت، في 18 أكتوبر.
تأسست جائزة سعيد فياض للإبداع الشعري عام 2004 بعد سنة من وفاة سعيد فياض، تكريماً لهذا الكاتب اللبناني الذي أثرى الإذاعات العربية ببرامج ثقافية وأمسيات شعرية، وأغنى المكتبة الأدبية بدواوين شعرية وقصص وروايات.
ولد سعيد فيّاض في بلدة أَنصار بجنوب لبنان عام 1921، والده إبراهيم أفندي فيّاض كان أحد وُجهاء لبنان الجنوبي، ما حدا بسلطة الانتداب الفرنسي إلى اختياره مدير ناحية في مجلس المديرين الذي كانت تناط بأَعضائه إدارة أُمور الأَقضية. والدته لمياء علي ظاهر ابنة شقيق العلاّمة واللغوي والشاعر الشيخ سليمان ظاهر، الذي شكِّل مع زميليه الشيخ أحمد رضا والأستاذ محمد جابر آل صفا، الثلاثي الثقافي الأَول في قضاء النبطية بجنوب لبنان.
تلقى علومه الأولى في الكتّاب وفي مدارس النبطيَّة وحاصبيا تبعاً لمركز عمل والده؛ ثم في مدرسة الإخوة المريميين والمقاصد في صيدا.
من خمسينيات القرن الماضي لغاية سبعينياته، خاض سعيد فياض حقول الصحافة والإذاعة على اختلاف أنواعها في بيروت والمملكة العربية السعودية. ففي مطلع الستينيات عمل في الصحافة الأدبية في لبنان، ثم هاجر إلى السعودية وعمل في مجلة «الرياض»، وفي إذاعة السعودية في مكة، بعد ذلك عاد إلى لبنان وعمل كمراسل لإذاعة السعودية من بيروت وكتب في جريدتي «الراصد» و»الهدف»، وأنتج برامج للإذاعة اللبنانية من بينها: «فيروز شاه وحمزة العرب». ومن لبنان عاد إلى جدة حيث عمل في الإذاعة وأنتج برامج من بينها: «حكمة اليوم، مع الناس وشمس الأصيل»، وبقي فيها لغاية عام 1975 تاريخ تقاعده، فانتقل إلى لندن وعاش في عزلة اختيارية كرّسها للتأمل والكتابة. عاد إلى لبنان »عام 1990» حيث توفي في 15 أكتوبر 2003.
الفائزان
سلمان زين الدين أديب، شاعر، ناقد ومفتش تربوي، له، بالإضافة إلى إصداراته من الكتب، عشرات المقالات النقدية المنشورة في الصحف والمجلات اللبنانية والعربية.
حسام لطيف البطّاط، من مواليد عام 1985 في مدينة البصرة، حصل على دبلوم في النفط عام 2007، ثم أكمل دراسته وحاز شهادة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها عام 2013، بدأ كتابة الشعر عام 2000، والنشر في الصحف والمجلات عام 2004. انتسب إلى الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين عام 2009، وشارك في معظم المهرجانات والملتقيات الأدبية في العراق، من بينها: مهرجانات المربد والجواهري والمتنبي والثقافة للجميع والجود وملتقى السياب وملتقى البريكان. ونال جوائز في مسابقات محلية وعربية.